حدد مسؤولو الرجاء يومه السابع يونيو موعدا للجمع العام. ويكون بذلك الرجاء أول فريق يعقد جمعه مباشرة بعد الخروج من الموسم الرياضي حتى يتأتى للمكتب المسير الجديد الاستعداد في ظروف ملائمة ويتفادى ضغط الزمن. ويحل الجمع اليوم، وقد تعذر على الفريق الحفاظ على اللقب وتحقيق نتائج جيدة في المنافسات القارية إضافة إلى الإقصاء المبكر في مسار كاس العرش، ولم ينعم الفريق بالهدوء وعاش التصدع في فترات كثيرة بسبب تراجع المردود. ولاحظ المتتبعون كيف تجاوزت هموم ومشاكل الفريق أسوار مقره لتنشر على أسلاك الفضيحة وتنتقل إلى الفايسبوك ومنه إلى الشارع، وافرز الوضع تناقضات واختلالات تختمر في صلب المؤسسة وتقتضي حلا ومخرجا لكن كيف ذلك؟ والتواصل غائب والخط مقطوع بين المنخرطين وحرم التسيير. والشائعات تتنامى وتغذي الشكوك والقلق لدى الجماهير ويبقى الأمل في الجمع العام اليوم ليجسد وقفة تأمل وقراءة متأنية – وفي هدوء- في الحصيلة وفي واقع الوضع الحالي لان الموسم لم يكن عاديا وهو الأول في مسار الاحتراف مسار كشف تراجع الفرق القوية والتقليدية، ووقع ميلاد بطل جديد( المغرب التطواني). ويدرك الرجاويون أن فريقهم في منعطف إن لم يكن منعرج خطير، والجمع يشكل محطة هامة وحاسمة في التاريخ والمسار، وفرصة للتصحيح والتوقيع على انطلاقة جديدة. وكالعادة، تحركت الكواليس مع إعلان موعد الجمع، وطفت على السطح في المدار الرجاوي أسماء لمترشحين تقدموا في الآجال لخلافة الحاج عبد السلام حنات في الرئاسة، وعددهم ستة سعيد حسبان – محمد بودريقة – محمد الناصري – جمال الخلفاوي – عبدالاله غنينو – نور الدين صادوقي... وتكتفت الاجتماعات واللقاءات وسط المنخرطين الذين بلغ عددهم إلى يوم الثلاثاء 145 منخرطا أدوا واجب الانخراط السنوي( عشرون ألف درهم). وبلغنا أن عبد الإله غنينو سحب ترشيحه لأسباب مهنية، ونفس القرار اتخذه نور الدين صادوقي لفائدة رفيقه جمال الخلفاوي لتنحصر دائرة التنافس بين المرشحين الأربعة. وتلقت إدارة الرجاء ترشيحات منخرطين لعضوية المكتب المسير واللائحة تضم تسعة هم: مصطفى لفيف ومبارك إحسان- وتوغزة بوشعيب والوزاني هشام – ومحمد العسري وسعيد نصر الله- وعبد الحق الزاوي والحسين الراشدي وعبد اللطيف العسكي- ويمكن أن يفتح باب الترشيح لطلبات أخرى اليوم في القاعة إذا تحول الجمع من عادي إلى استثنائي مع إعلان الحاج عبد السلام حنات تخليه عن الرئاسة. لقد اطلع المنخرطون عن لائحة المترشحين للرئاسة وعن برامجهم، واتضح مرة أخرى أن الرجاويين يعرفون ويدركون جيدا ما يحتاجه الفريق من إمكانيات مادية وبشرية ولوجيستية وما ينبغي توفيره لوضع هيكلة تعتمد أطرا ولجانا وبرامج هادفة . ومرة أخرى وبمناسبة الجمع العام تحرك الجدل حول الضمانات والبرامج والأهداف وحول الأشخاص والنتائج. فهل يتجاوز الجمع الحسابات الشخصية وينكب على دراسة الواقع من خلال التقارير واستشراف المستقبل أم سترخي الصراعات بضلالها على مساحته الزمنية، ويتمخض ليلد رئيسا وينتتهي؟. لقد فشل فريق الرجاء كغيره من الفرق العريقة في أول موسم احترافي، مما يفرض تصحيح المسار واعتماد أدوات احترافية في مستوى المرحلة، وفتح النقاش حول البرامج مع الأشخاص دون الاهتمام أكثر بالأسماء، والجمع يفرض وضع مصلحة الرجاء فوق كل اعتبار ورجاء ما بعد سابع يونيو تكون أرقى وارفع. وقادرة على استرجاع أمجاد ضائعة، والغد لن يكون أسهل.