رغم الطقس السيئ، تجمهر نحو مليون شخص على ضفاف نهر التايمز وسط لندن الأحد الماضي لمشاهدة مركب الملكة اليزابيث الثانية وحاشيتها يبحر محاطا بألف مركب آخر احتفاء بيوبيلها الماسي، رافعين اعلام دول الكومنولث ال54، كما أقيم في الوقت عينه نحو 10 آلاف حفل موسيقي وتجمع ثقافي. وشارك ولي العهد تشارلز أمير ويلز في إحدى الحفلات الموسيقية في ميدان بيكاديللي وسط العاصمة. وأبحرت البارجة الملكية "سبيريت أوف تشارتويل" المزينة ب10 آلاف زهرة من جسر البرت إلى جسر البرج وعلى متنها الملكة وزوجها دوق ادنبره الأمير فيليب وباقي افراد العائلة المالكة وبينهم الامير ويليام وزوجته كايت ميدلتون. وتابع نحو مليون شخص على ضفاف التايمز القوارب التي انضمت للموكب الملكي وأطلقوا الهتافات تحية لها. واستمر الاحتفال النهري 6 ساعات على امتداد 7 أميال وانتهى بمرور آخر قارب لجسر البرج (تاوربريدج) حيث اطلق 41 مدفعا النيران ترحيبا بالملكة.وصباح أول امس اضيئت شعلة كبيرة في جزيرة اونست في اقصى شمال المملكة، وقرعت الاجراس احتفالا. وقدرت وزارة الداخلية البريطانية عدد رجال الشرطة الذين انتشروا لحفظ امن الاحتفالات في لندن بأكثر من ستة آلاف عنصر. وبعد جولة قادتها الى عدة محطات خلال اليومين الاخيرين، تختم الملكة زيارة تنتهي مراسم الاحتفال الرسمية الثلاثاء على مأدبة تقيمها اليزابيث في قصر باكنغهام على شرف عدد من الضيوف المحليين والعالميين. واليزابيث الثانية (86 عاما) التي ترأس فخريا منذ ستة عقود 54 بلدا من دول الكومنولث، تزوجت عام 1947 بأمير اليونان والدنمارك فيليب (الذي اصبح بعد الزواج يحمل لقب دوق ادنبره). واصبحت ملكة على بريطانيا بعمر 26 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس عام 1952. لها 4 اولاد هم تشارلز وآن واندرو وادوارد. اليزابيث الثانية محبوبة ليس فقط في المملكة المتحدة انما ايضا في جميع دول الكومنولث، واتسمت عقودها الستة على الكرسي الملكي بتأسيس مجتمع مبني على العيش المشترك ونبذ العرقية والتعصب الديني. فبريطانيا تعتبر البلد الاول في العالم من ناحية التعدد العرقي والتسامح الديني والمساواة في الحقوق واحترام حريات المعتقد والتعبير والميول الجنسية. وتجدر الاشارة الى انها المرة الثانية فقط في تاريخ الملكية البريطانية التي يحتفل بها باليوبيل الماسي منذ احتفالات العام 1897 بالملكة فيكتوريا.