6 ملايين شاب مغربي يثقون في الحكومة والصحافة الوطنية كشفت نتائج بحث وطني حديث، أن حوالي 6 ملايين شاب مغربي يثقون في الصحافة الوطنية، وأكثر من 6 ملايين يثقون في الحكومة الحالية، في حين أن حوالي ثلاثة ملايين يستخدمون الانترنت فقط للاستماع للموسيقى ومشاهدة الأفلام والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية (فايس بوك، تويتر،...). وأظهرت نتائج البحث الذي قامت به المندوبية السامية للتخطيط، والذي توصلت بيان اليوم بملخص منه، أن 49 في المائة من الشباب (18-44) يثقون في الحكومة، في حين 32 في المائة لا يثقون فيها. ويثق 60 في المائة من الشباب في الصحافة، مقابل 24 في المائة منهم لا تثق فيها، و يستعمل قرابة الثلثين من الشباب وسائل الإعلام الوطنية، في حين يحصل 24 في المائة منهم على الأخبار عن طريق وسائل الإعلام الأجنبية و5 في المائة منهم بواسطة الأصدقاء والأقارب. ويشاهد 68 في المائة من الشباب التلفزة، ويستمعون للإذاعة بكيفية منتظمة. إلى ذلك، لا يثق أزيد من 8 ملايين شاب في والجماعات المحلية الأحزاب السياسية، حيث أفادت المندوبية أن 60 في المائة من الشباب لا يثقون في الجماعات المحلية، مقابل 26 في المائة، و55 في المائة لا تثق في الأحزاب السياسية، مقابل 24 في المائة. أما البرلمان، فلا تثق نسبة 42 في المائة من الشباب في هذه المؤسسة، في حين أن 49 في المائة تثق في المجتمع المدني. وأوضحت نتائج البحث الوطني، أن مستوى الثقة في المؤسسات هو، على العموم، أعلى نسبيا في صفوف الشباب القروي بالمقارنة مع الشباب الحضري، وفي صفوف النساء مقارنة مع الرجال وفي صفوف غير النشيطين، وعلى الخصوص ربات البيوت، مقارنة مع العاطلين. وحسب معطيات المندوبية، فإن الشباب المغاربة يولون اهتماما قليلا بالشأن العام، ذلك أن 1 في المائة منهم فقط منخرطون في حزب سياسي، ويشارك 4 في المائة منهم في اللقاءات التي تنظمها الأحزاب السياسية أو النقابات، و1 في المائة أعضاء نشيطون في نقابة ما، ويشارك 4 في المائة منهم في مظاهرات اجتماعية أو إضرابات في حين يُشارك 9 في المائة منهم في أنشطة تطوعية، وفضلا عن ذلك، يشارك في الانتخابات 36 في المائة بكيفية منتظمة و14 في المائة بكيفية غير منتظمة. ويشكل حب الوطن والعائلة والدين النسق المرجعي للشباب، حيث تؤكد غالبية الشباب المغاربة اعتزازها بمغربيتها أي حوالي 99 في المائة،، وتُعتبر العائلة بالنسبة ل 54,6 في المائة والدين بالنسبة ل 24,1 في المائة بمثابة أهم الأمور في الحياة. ويأتي بعد ذلك الشغل ب10.4 في المائة وتقدم البلد ب8.7 وأخيرا الدراسة 2.3 في المائة. وفيما يخص أولوياتهم، يطرح 96 في المائة من الشباب التشغيل وتكافؤ الفرص للولوج إليه، و83 في المائة مسألة إصلاح التعليم، ويحتل السكن اللائق المرتبة الثالثة ضمن الأولويات بنسبة 81 في المائة متبوعا بتحسين الخدمات الصحية بنسبة 76 في المائة. وقد تم ذكر احترام حقوق الإنسان كأولوية من طرف 72 في المائة من الشباب وتوسيع مجال حرية التعبير من طرف 62 في المائة منهم. وبالنسبة للمستقبل، يُشكل غلاء المعيشة نسبة 84 في المائة، والبطالة حوالي 78 في المائة، وانخفاض مستوى الموارد بنسبة 78 في المائة الانشغالات الرئيسية للشباب. ويشار إلى أن إذ نسبة السكان في الفئة ما بين 18-44 سنة، انتقلت من 35.7 في المائة، سنة 1982 إلى 43.6 في المائة سنة 2010، ومن حيث الحجم، انتقلت من قرابة 7.3 مليون إلى 13.9 مليون نسمة، وهو ما يعني وتيرة نمو سنوي بمعدل 2.3 في المائة. وقد تواصل هذه الفئة العمرية زيادتها بمعدل نسبة نمو سنوي أقل من 0.5 في المائة لتبلغ 15.3 مليون سنة 2030 أو ما يعادل 40.1 في المائة من سكان المغرب.