عبد الواحد سهيل يعلن عن برنامج عمل لتعزيز نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في عدة قطاعات تم أول أمس، بالمعهد العالي لصناعات النسيج والألبسة بالدار البيضاء، تسليم الشواهد للناجحين في العملية الثالثة للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية في قطاع النسيج والألبسة، والإعلان عن برنامج عمل برسم سنة 2012 لتعزيز هذا النظام. وقدمت خلال هذه العملية ملفات 59 أجيرا مرشحا ينتمون إلى تسع مقاولات٬ قبل الإعلان عن قبول 19 مرشحا من طرف لجنة تحكيم مكونة من مهنيين وخبراء٬ والتصديق على أن تجربة المرشحين المهنية تتوافق مع الكفاءات اللازمة لممارسة مهنهم. وقبل عملية توزيع الجوائز، أكد وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل أن الوزارة وضعت برنامج عمل برسم سنة 2012 لتعزيز نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في عدد من القطاعات، وأنها تعتزم استثمار النتائج الإيجابية للعمليات المنجزة في هذا المجال٬ والتي تدخل في إطار تكريس الوسط المهني كفضاء للتكوين باعتباره نمطا يرتكز على النسيج الاقتصادي للمقاولات٬ ويقوم على إشراك المهنيين في صيرورة التكوين للأجراء. وذكر عبد الواحد سهيل، في كلمة افتتاح الحفل، أنه سيتم، في إطار برنامج عمل هذه السنة الجارية، تعزيز هذا النظام في قطاع البناء والأشغال العمومية (200 مستفيد) ٬ ومؤسسة الضحى (100 مستفيد)، وتوسيعه ليشمل قطاعات السياحة والفندقة (200 مستفيد)٬ والصناعة التقليدية (50 مستفيدا)٬ والصناعة الغذائية (400 مستفيد). وأضاف سهيل أن الوزارة ستعمل على تكوين نخبة من الأطر المؤهلة المعتمدة في جميع مراحل مسلسل التصديق على مكتسبات التجربة المهنية حتى تؤدي هذه الآلية الأدوار المنوطة بها خدمة للأجراء والمقاولات٬ مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يساهم في خلق دينامية في سوق التكوين من خلال انفتاح أنظمة التكوين على المحيط المهني. وأشاد الوزير بنجاح هذه العملية الأولى من نوعها٬ والتي جرت بشراكة بين كل من الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة٬ والمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة٬ والمركز التقني للنسيج والألبسة٬ مبرزا أن التصديق على مكتسبات التجربة المهنية يمكن من الاعتراف بالمسارات المهنية للأجراء النشيطين بجميع القطاعات. من جهتها٬ أبرزت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب٬ مريم بنصالح شقرون٬ أهمية نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في القطاعات الصناعية ودوره في تثمين كفاءات العاملين والرفع من قيمة الرأس المال البشري. وأضافت بنصالح أن تطبيق هذا النظام على قطاع صناعة النسيج والألبسة يكتسي أهمية كبرى باعتباره يضم فئة عريضة من النساء العاملات٬ مشيرة إلى أن من شأن التصديق على مكتسبات التجربة المهنية لهذه الفئة أن يعزز تكوينها وخبرتها ومسارها المهني. وهو ما شدد عليه مصطفى ساجد رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة٬ مبرزا أن هذا النظام سيمكن الأجراء من العودة إلى التكوين، وبالتالي إتاحة فرصة لهم للارتقاء المهني، من جهة، وتحسين تنافسية المقاولات من جهة أخرى، بالإضافة إلى انفتاح أنظمة التكوين على المحيط المهني ثم المساهمة في إعطاء دينامية أكثر لسوق التكوين. أما محمد لحلو٬ رئيس المجلس الإداري للمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة٬ فقد أكد، في كلمة اختتام الحفل، أن عملية التصديق على مكتسبات التجربة المهنية في قطاع النسيج والألبسة همت ثلاث مهن في مستوى التقني بهذا القطاع٬ وهذه المهن هي مسؤول في المناهج٬ ومسؤول وحدة إنتاجية للألبسة٬ ومصمم صناعي، مشيرا إلى أن نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية يشكل نمطا متفردا يمكن من الحصول على دبلوم أو شهادة خارج منظومة التكوين الأولي، ويعزز أيضا دينامية سوق العرض الخاص بالتكوين من خلال فتح أنظمة التكوين على الوسط المهني.