يستضيف الجناح المغربي الذي يعتبر معلمة معمارية تم تشييدها بمناسبة تنظيم المعرض العالمي بإشبيلية (جنوبإسبانيا) سنة 1992 سلسلة من الأنشطة الثقافية وذلك ما بين 24 و31 ماي الجاري بمناسبة مرور عشرين سنة على تنظيم هذا الحدث الدولي. وأفاد بلاغ لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بأن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أعدت مجموعة من الأنشطة للاحتفال بمرور عشرين سنة على تنظيم المعرض العالمي بإشبيلية (إيكسبو92). وفي هذا الإطار سيتم تنظيم أبواب مفتوحة بجناح المغرب حيث يوجد المقر الرئيسي لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط من أجل تمكين الجمهور من الاطلاع على روعة الهندسة المعمارية التي تميز هذا المبنى الذي شكل خلال السنوات العشرين الماضية مرآة حقيقية تعكس غنى وتنوع الفنون المغربية الأصيلة والمعاصرة. كما يتضمن برنامج هذه الذكرى تنظيم عدد من السهرات الفنية تشمل موسيقى الفلامنكو والموسيقى المغربية فضلا عن عدد من العروض الفولكلورية التي تمثل مختلف جهات المملكة. وبدوره سيكون الفن السابع حاضرا في هذا الحدث الثقافي المتميز من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي أبدعها مخرجون مغاربة وترتبط مواضيعها بالمغرب. وقد اغتنم المنظمون مناسبة تنظيم المعرض الثالث للصناعة التقليدية من أجل تنظيم لمدة أسبوع مجموعة من الأنشطة ستحول جناح المغرب إلى مدينة عتيقة ستمكن الصناع التقليديين القادمين خصيصا من المغرب من عرض خبراتهم ومهاراتهم للجمهور وذلك في مختلف التخصصات. وبالإضافة إلى ذلك سيتم بمناسبة الاحتفال بمرور عشرين سنة على تنظيم المعرض العالمي بإشبيلية تنظيم سلسلة من الندوات والموائد المستديرة حول موضوع الحوار بين الحضارات. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار٬ ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التقارب والتواصل والتفاهم المشترك بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.