يقام ابتداء من يوم غد الخميس بمدينة إشبيلية (الاندلس) معرض للفن التشكيلي لثلاث فنانات من المغرب، وذلك في إطار الانشطة الثقافية التي تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط. ويقدم هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية يوم 11 يوليوز القادم، للجمهور أعمال فنية لثلاثة أجيال من الفنانات التشكيليات من شمال المغرب وهن خديجة طنانة ومحاسن أحراش ورحيمة أعرود. ويأتي تنظيم هذا المعرض الجماعي في إطار سلسلة من الانشطة تنظم حاليا بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات". وقد افتتحت هذه السلسلة من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب يوم 25 ماي الماضي بعاصمة الاندلس بحفل موسيقي أحيته "أوركسترا شقارة" للموسيقى الأندلسية والمغني الاسباني الشهير للفلامنكو إنريكي مورينطي. وتتضمن هذه السلسلة من الانشطة، التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب"، العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب. ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا، يمتد خلال الفترة ما بين يونيو الجاري وأكتوبر القادم، يتضمن على الخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي. كما تتضمن هذه التظاهرة المخصصة للمغرب عرض أفلام مغربية ما بين شهر يونيو الجاري ويوليوز القادم في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". ويحظى موضوع المرأة المغربية والمنجزات التي حققتها أحد محاور برنامج هذه التظاهرة الثقافية المغربية الاسبانية من خلال تنظيم لقاءات وندوات ستتناول مختلف جوانب قضايا المرأة المغربية المعاصرة وتطور مشاركة المرأة المغربية في عالم الشغل والأعمال وأدوارها في النهوض بالمجال الفني بالمملكة. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية، منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث، التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس، إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.