جنوب) معرض للصناعة التقليدية المغربية بحضور شخصيات مغربية وإسبانية. ويتميز هذا المعرض المنظم بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الابيض المتوسط بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بتطوان بعرض أعمال 15 من الصناع التقليديين المغاربة المتخصصين في حرف الخشب والحديد والمجوهرات التقليدية والجلود. وأبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية بتطوان أحمد بكور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد أن هذا المعرض يتوخى التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية لدى الجمهور الإسباني. وأكد أن المعرض الذي يهدف أيضا إلى تسويق منتوجات الصناعة التقليدية في إسبانيا يتميز بمشاركة أجود الصناع التقليديين بمدينة تطوان الذين سيقدمون خلال هذا المعرض ميدانيا مهاراتهم الإبداعية. وأشار إلى أن هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية الأحد القادم يمثل فرصة لبحث إقامة شراكات في مجال التكوين المهني في قطاع الصناعة التقليدية بالاضافة إلى تعريف المستثمرين الإسبان بفرص الاستثمار التي يوفرها هذا القطاع بالمملكة. ومن جهته أكد القنصل العام للمملكة بإشبيلية محمد سعيد ذو الفقار أن المعرض المغربي للصناعة التقليدية نال إعجاب الجمهور الإسباني مضيفا أنه سيتم بحث سبل تنظيم أيام مغربية خلال السنة القادمة بعاصمة الأندلس تتضمن أيضا أنشطة موازية ثقافية وفنية. ويتم خلال هذا المعرض الذي يقام من 20 الى 24 أكتوبر الجاري عرض منتوجات مختلفة من الصناعة التقليدية المغربية من بينها السجاد والقفطان والقماش والفخار فضلا عن مجموعة من الإبداعات بالخط العربي. وحسب مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط فإن هذا المعرض يتوخى تقريب الجمهور الإسباني من إبداعات الصناعة التقليدية المغربية وإبراز مختلف مراحل إنتاج مختلف الحرف الإبداعية التقليدية. وسيسدل هذا المعرض الستار بسلسلة أنشطة ثقافية التي تنظمها مؤسسة الثقافات الثلاث بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والحكومة الأندلسية منذ شهر ماي الماضي بمدينة إشبيلية تحت شعار"المغرب في ثلاث ثقافات". وتتضمن هذه السلسلة من الأنشطة التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الإجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب" العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب. ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة بين شهري ماي الماضي وأكتوبر الجاري ،تضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية فضلا عن عرض أفلام مغربية ما بين شهري يونيو ويوليوز الماضيين إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست عام 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.