اختتمت الأحد٬ فعاليات مهرجان الشريط الوثائقي التربوي بخريبكة٬ بتتويج «بين ضفتين» كأفضل فيلم وثائقي تربوي ضمن الأشرطة المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية المنظمة في نسختها الثانية تحت شعار»الشريط التربوي الوثائقي في خدمة التربية والتعليم». وقد وقع اختيار لجنة التحكيم على هذا الإبداع الفني٬ الذي شاركت به ثانوية الأطلس التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بطنجة٬ وذلك لاحتوائه على كافة العناصر التعبيرية السمعية البصرية التي تمت معالجتها في قالب فني يطبعه نوع من التكامل والانسجام. ومن خلال هذا الفيلم التربوي حاول المخرج عبد الرحيم المرابطي في ظرف 15 دقيقة٬ رصد ظاهرة الهجرة السرية من خلال أحد المراهقين الذي انقطع عن الدراسة ناشدا السعادة في رحاب الضفة الأخرى٬ غير أن محاولاته باءت بالفشل بمجرد أن تخطى حدود بلاده حيث وجد نفسه حبيس المعاناة الصحية ومطاردة شرطة الحدود التي أعادته في الأخير لموطنه الأصلي. أما الجائزة الثانية فقد كانت من نصيب فيلم «الفوسفاط: الاستغلال والجيولوجيا» لمجموعة مدارس الإقامة بخريبكة٬ حيث اعتمد المخرج عبد اللطيف الركاني في معالجة محاور هذا الشريط في ظرف 15 دقيقة٬ على مقومات الفيلم الوثائقي العلمي التعليمي٬ وذلك من خلال رصده لرحلة مدرسية اطلع من خلالها تلاميذ شعبة علوم الحياة والأرض على طبيعة الفوسفاط وآليات وسبل استخراجه من بين الطبقات الجيولوجية. من جهة أخرى٬ عادت الجائزة الثالثة لمجموعة مدارس 20 غشت بفاس عن فيلمها «أرديكول»٬ حيث ثمنت لجنة التحكيم المجهود المبذول من طرف المخرج محمد طبيعي لمستوى التصوير والتعليق والمونتاج٬ وذلك في معالجته على مدى 14 دقيقة٬ لإشكالية عدم استغلال العديد من المؤسسات التعليمية لكافة المؤهلات والإمكانيات المتاحة لديها٬ موجها بذلك رسالة لتكثيف الجهود من أجل العمل على عقلنه وترشيد المال العام. ومن بين الأفلام المتبارية في المسابقة الرسمية لهذه الدورة٬ حظيت ثلاثة منها على تنويه خاص ويتعلق الأمر بكل من فيلم «موهوبون بين الحلم والحقيقة» و«الفوسفاط: الاستغلال والجيولوجيا» و«وادي زم مدينة الشهداء»٬ إما لجدة وأهمية الموضوع أو لطريقة المعالجة من حيث الصوت والصورة أو للمجهودات المبذولة في جمع وتوظيف الأرشيف سينمائيا وفوتوغرافيا.