فيلم «الليلة الأخيرة» يفوز بجائزة المدينة الأولى اختتمت فعاليات مهرجان سبو للفيلم القصير بحفل توزيع الجوائز على المخرجين الشباب الفائزين في الدورة السادسة للمهرجان الذي نظمه النادي السينمائي للقنيطرة في الفترة ما بين 16 و19 ماي الجاري بمساهمة من المركز السينمائي المغربي.و قد عادت جائزة المدينة الأولى للمخرجة مريم التو زاني عن فيلمها «الليلة الأخيرة», فيما حاز الفيلم القصير «أمواج الزمن» للمخرج علي بن جلون على جائزة المدينة الثانية.وأحرز فيلم «اليد اليسرى» لفاضل شويكة على جائزة التحكيم الخاصة التي أحدثت السنة الماضية من طرف لجنة التحكيم التي ترأسها آنذاك المخرج سعد الشرايبي. كما نوهت لجنة التحكيم للدورة السادسة التي ترأسها المخرج الجيلالي فرحاتي بفيلم «القدس أبنادم» لمصطفى الشعبي وكذا فيلم «الضوء الأحمر» لعبد الله ابوجيدة. وأعلن المبدع خالد السلمي عضو لجنة التحكيم إلى جانب الجيلاي فرحاتي و بشرى ايجورك أن الدورة السابعة للمهرجان ستعرف ظهور جائزة مومن الديوري الذي وافته المنية منذ أيام. الدورة السادسة للمهرجان شهدت المسابقة الرسمية لست عشرة فيلم بالإضافة إلى أربعة أفلام خارج المسابقة وكدا ندوة لخلق نقاش سينمائي بين الإعلاميين والمخرجين حول الأفلام المعروضة.كما نظمت زيارات لضيوف المهرجان إلى بعض المؤسسات التعليمية وعدد من مراكز المجتمع المدني كجمعية الدار الكبيرة و دار الفتيات و دار العجزة والجمعية المغربية من اجل حياة أفضل. وقد تميز حفل الافتتاح الذي حضره جمهور غفير غصت به جنبات قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية القنيطرة وعدد كبير من الفنانين والمبدعين من مختلف المشارب، بتكريم الفنان الكبير محمد الخلفي تحت تصفيقات الجماهير ووقوفهم تقديرا لمشواره الفني، فقال متأثرا: «شكرا على هذا الاستقبال.وأنالا استغرب أن أحظى بكل هذا الحب من جمهور القنيطرة الواعي بفن المسرح والسينما وغيرهما.هذا التكريم يجعلني أحيا من جديد.» كما تميز الحفل بتكريم المخرجة فريدة بليزيد التي عبرت عن علاقتها الجميلة بالمدينة وكذا عن حبها ووفائها لفنها. مرة أخرى يتخطى المهرجان كل العقبات التي تعتري طريقه و يواصل مسيرته من اجل ترسيخ ثقافة السينما في مدينة اندثرت فيها قاعات السينما وهمش فيها الجانب الثقافي كما جاء في تصريح المخرج عبد المجيد رشيش لبيان اليوم»، مدينة القنيطرة لها تاريخ غني وهي تعرف توسعا كبيرا و تطورا ملموسا على مختلف المستويات العمراني و الاقتصادي.لكن ومع الأسف تعيش فراغا ثقافيا كبيرا لا يشرف أبدا مدينة تعتبر عاصمة الغرب الشراردة بني حسن. والمؤسف أيضا-يضيف رشرش- هو اختفاء كل قاعات السينمائية، وهذه التظاهرة الفنية هي بمثابة نداء للمسؤولين للتشجيع على فتح قاعة سينمائية، لأن في ذلك مصلحة مدينة القنيطرة وسكانها و شبابها، فهي مدينة استراتيجية لاتقل أهمية عن الدارالبيضاء والرباط.» وفي نفس السياق ذكر مدير المهرجان انه تم التفكير في تكوين مجموعة عمل للمحافظة على قاعة «بلاص» الجميلة التي عرفت عروضا من كل العالم.