أسدل الستار مؤخرا، بقصر بلدية القنيطرة، على الدورة الرابعة لفعاليات مهرجان سبو للفيلم القصير المنظم من لدن النادي السينمائي بشراكة مع المركز السينمائي المغربي خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و 8 ماي 2010 . الدورة عرفت مشاركة 24 فيلما في المسابقة الرسمية وستة أفلام خارج المسابقة، نظرا لأهميتها وحصولها على عدة جوائز في مسابقات أخرى، وقد استهل المهرجان بحفل تكريم أقيم على شرف المخرج عبد المجيد رشيش المزداد بمدينة القنيطرة ، الذي توجد بحوزته العديد من الأفلام نذكر منها الأفلام الروائية الطويلة : «قصة وردة» (1999) و«الأجنحة المنكسرة» (2005) الحاصل على جائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان دمشق الرابع عشر، ومن أفلامه القصيرة، «ستة واثنى عشر» (1968)، «الغابة» (1969)، «البراق» (1973)، «المسيرة الخضراء» (1975)، «مشاهد قنص في دادس» (1976)، «مسجد الحسن الثاني» (1993)، بالإضافة إلى إخراجه ثلاثة أفلام تلفزيونية للقناة الثانية، «سعيدة» (2002)، «الحيرة» (2003)، «نافح العطسة» (2004) خلال حفل تكريمه لم يستطع عبد المجيد رشيش التغلب على دموعه التي انهمرت وخذله لسانه وتعبيره، ولما استرجع أنفاسه عبر عن أسفه لحال السينما بهذه المدينة التي يقام مهرجانها بقاعة البلدية بعد ما أغلقت القاعات الست الواحدة تلو الأخرى. كما أن مهمة لجنة التحكيم لم تكن سهلة نظرا لتقارب مستوى العديد من الأفلام المعروضة، وقد ترأس هذه اللجنة المخرج حسن بن جلون وبعضوية الممثلة مجيدة بنكيران، والإذاعية صباح بنداود والتشكيلي عزيز السيد والصحافي عمر بلخمار. مداولات لجنة التحكيم أسفرت عن منح جائزة المدينة الأولى للمخرج مهدي سالمي عن فيلمه «سيكاتريس» وجائزة المدينة الثانية لفيلم «الخبز المر» لمخرجه حسن دحاني، ونوهت اللجنة بفيلم «سلام وديمطان» للمخرج محمد أمين. كما سجلت اللجنة عدة ملاحظات كتنوع الأفلام وغناها من حيث الأفكار والمواضيع وطرق تناولها، وبروز وجوه شابة واعدة، وتوظيف فنانين وتقنيين محترفين وإقبال الجمهور بكثافة على مشاهدة العروض، وأوصت اللجنة السلطات والمنتخبين بتوفير قاعة للعرض بالمدينة، والرفع من قيمة وعدد الجوائز لتليق بمستوى المهرجان وطموحات الساهرين عليه.