افتتحت مساء أمس الخميس بالقنيطرة، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سبو للفيلم القصير الذي ينظمه النادي السينمائي بالقنيطرة إلى غاية ثامن ماي الجاري. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية التي تسعى إلى التعريف بالفيلم القصير وبالمخرجين المغاربة الشباب، بتكريم المخرج عبد المجيد رشيش بعرض فيلمه القصير "البراق" إنتاج سنة 1973. ويحكي فيلم "البراق"، الذي قام بتشخيص أدواره كل من محمد مجد وعبد الجبار الوزير وعبد القادر مطاع ومحمد مفتاح، قصة "مسعود" الذي توفي والده ووجد نفسه أمام منعشين عقاريين يريدون سلبه الأرض التي ورثها عن والده. وعبر المخرج حسن بنجلون، رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة، في كلمة افتتاحية، عن أسفه لكون العروض السينمائية لهذا المهرجان تعرض بقاعة البلدية عوض قاعة سينمائية بسبب إغلاق القاعات السينمائية بالمدينة. ومن جانبه، أعرب المخرج عبد المجيد رشيش عن سعادته بهذا التكريم من قبل مدينة القنيطرة التي ازداد بها سنة 1942، معربا عن أمله في أن يواكب الإقلاع الاقتصادي الذي تعرفه المدينة إشعاعا ثقافيا يليق بمكانة مدينة القنيطرة وحضارتها التاريخية. وقد حصل عبد المجيد رشيش على دبلوم المعهد العالي للدراسات السينمائية بباريس سنة 1963 ليلتحق بعد ذلك بالمركز السينمائي المغربي، كما درس الأنتربولوجيا وتاريخ الفن ببروكسيل. من بين أفلامه القصيرة "الغابة" (1969) و"المسيرة الخضراء" (1975) و"مشاهد قنص في دادس" (1976) و"مسجد الحسن الثاني" (1993). كما قام عبد المجيد رشيش بإخراج أفلام روائية طويلة من بينها "قصة وردة" (1999) و"الأجنحة المنكسرة" (2005) الذي حصل على جائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان دمشق الرابع عشر. ويتضمن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان عرض 24 فيلما قصيرا في إطار المسابقة الرسمية من بينها "ألو بيتزا" لمراد الخوضي و"سراح مؤقت" لنوفل براوي و"الخبز المر" لحسن دحاني و"حلم يقظة" لعلي الطاهري و"مينوي" ليونس الركاب، وذلك للحصول على جائزتي المهرجان (جائزة المدينة الأولى وجائزة المدينة الثانية). كما ستعرف هذه الدورة المنظمة بتعاون مع الجماعة الحضرية لمدينة القنيطرة والمركز السينمائي المغربي عرض ستة أفلام قصيرة خارج المسابقة نظرا لقيمتها الفنية ولحصولها على جوائز في مهرجانات وطنية ودولية. وفي إطار الأنشطة الموازية للمهرجان سيتم تنظيم عروض ولقاءات مع المخرجين في عدد من الثانويات بالمدينة وتقديم عروض تكوينية لفائدة الطلبة إلى جانب تقديم عروض ولقاءات مع ممثلين ومخرجين بالجمعية الخيرية الإسلامية ودار الأطفال ودار الفتيات.