رغم توفر إقليمالرشيدية على مطار مؤهل، له من القدرة على استقبال أكبر الطائرات وأضخمها، فان مطار مولاي على الشريف يعتبر معطلا بشكل يدعو للدهشة والاستغراب، فمند يناير 2012 علقت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها من وإلى الرشيدية، رغم أن الرحلات السابقة كانت موسمية وغير منتظمة ومقتصرة فقط على العطل الأسبوعية، علما أن واقع الرشيديةكإقليم نائي بعيد عن محور البلاد وكمنطقة سياحية هائلة، بمقدوره أن يجعل من هذا المطار محجا للسياح والزوار، وان يساعد في سرعة قضاء المصالح الخاصة والعامة، إذا تم نهج سياسة معقلنة للاستفادة من هاته المنشأة الجوية، وإذا تم الترويج بشكل جيد للمنتوج الداخلي للرحلات الجوية ارتباطا بالمجال السياحي والخدماتي للمنطقة، علما أن تواجد مطار متحرك ونشيط بإقليم يعرف أزمة في النقل والتنقل بسبب غياب بنيات طرقية مؤهلة وإكراهات الظروف الطبيعية، كان سيشكل متنفسا للساكنة وسييسر ظروف التنقل، بعيدا عن المعاناة الدائمة مع الطريق الوحيدة الوطنية رقم 13 التي تعد المعبر الوحيد للدخول إلى الرشيدية والخروج منها. وعبر مهتمون بالشأن المحلي عن ساخطهم عن الوضعية التي جعلت المطار خارج العمل في ظل غياب رحلات منتظمة لشركة الخطوط الملكية المغربية، وفي ظل عدم السماع لشركات أخرى باستغلال السوق الداخلية في مجال الطيران، وعليه يفترض إعادة النظر في هذا الجانب المجحف لشركة وطنية، عليها أن تكون مواطنة وتسعى لإرضاء رغبات كل السكان في كل بقاع الوطن. ورأى هؤلاء المهتمون بالشأن المحلي، أنه من غير المعقول أن يستفيد إقليمورزازات الذي يبعد عن الرشيدية ب300 كيلومتر من الحضور القوي للشركة عبر رحلات متعددة ومنتظمة مما يجعل مطار المدينة في حركية دائمة، ويتم حرمان باقي تراب منطقة الجنوب الشرقي للمملكة من هاته الخدمة الأساسية.