استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون 17 موظفا يعملون بسفارة المغرب بباريس، يرجح ان يكون من بينهم القائم بأعمال السفارة، الذي يشغل منصب السفير مؤقتا، للالتحاق بالإدارة المركزية بالرباط. ويأتي هذا القرار، حسب مصادر متطابقة، غداة الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية في أوروبا أمام مقر السفارة الاثنين الماضي، والتي شارك فيها عدد كبير من المدرسين والمدرسات العاملين في دول فرنساوبلجيكا وهولندا بالإضافة إلى فعاليات من مختلف تمثيلياتهم المحلية والوطنية والقارية وممثلين رسميين عن نقابتهم في بلجيكا ومنظمات المجتمع المدني المغربي في فرنسا. وتزامن قرار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون باستدعاء موظفيها بسفارة المغرب بباريس مع تواجود جلالة الملك بالديار الفرنسية حيث يقوم بزيارة خاصة. ولا تستبعد ذات المصادر أن يكون سلوك موظفي السفارة مع المحتجين، وعدم تلبيتهم لمطالب الحوار معهم وراء التنقيل الجماعي والمفاجيء لهم. يشار أن منصب سفير المغرب بفرنسا لا يزال شاغرا، منذ مدة غير يسيرة، ولازالت السلطات المغربية لم تعين بعد من سيتولى هذا المنصب.