الاستدعاء تزامن مع تواجد الملك بفرنسا واحتجاجات أمام مقر السفارة في خطوة غير مسبوقة سارعت وزارة الخارجية المغربية الى استدعاء 17 دبلوماسيا مغربيا من سفارة المملكة المغربية بباريس الى الادارة المركزية بوزارة الخارجية. ومن غير المستبعد أن يكون السبب وراء هذا الاستدعاء الجماعي مرتبط بغضبة ملكية على أداء القيمين عن شؤون السفارة المغربية بباريس والتي ظل فيها منصب السفير شاغرا مند أن تم تعيين السفير السابق مصطفى الساهل مستشارا بالديوان الملكي. وقد رجحت بعض المصار أن يكون سبب الغضبة مرتبطا، اما، بسوء التقدير السياسي لطاقم البعثة للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي مكنت المرشح اليساري فرونسوا هولاند من الظفر بالاستحقاق الرئاسي ضد غريمه اليميني نيكولا ساركوزي الذي كانت له علاقات مميزة بالقصر الملكي. واما أنه مرتبط بفشل القيمين على شؤون البعثة عن ثني مدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية عن خوض وقفتهم الحاشدة ليوم أمس بالتزامن مع وجود الملك بالديار الفرنسية مند يوم الجمعة 11 ماي. ومن جانب اخر توقعت مصادر أخرى، أن يكون الأمر له علاقة باعادة ترتيب وضع الدبلوماسية المغربية على خلفية صعود اليسار الفرنسي للحكم، لا سيما، بعد أن راجت في الاونة الأخيرة أنباء عن احتمال تعيين الكاتب السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العضو في الأممية الاشتراكية سفيرا للمغرب في باريس.