كشفت مصادر مطلعة أن المغرب لن يعين سفيرا على رأس سفارة المغرب في باريس إلا بعد مرور الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في الفترة ما بين 23 أبريل و6 ماي المقبلين، مشيرة إلى أن أسبابا استراتيجية عدة كانت وراء إبقاء سفارة المغرب في باريس بدون سفير منذ تعيين مصطفى الساهل مستشارا في الديوان الملكي يوم 5 أكتوبر المنصرم، بعدما كان قد عين على رأس سفارة المغرب في باريس في 21 يناير 2009. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن سفارة المغرب في باريس أسندت مؤقتا، بعد تعيين الساهل مستشارا في الديوان الملكي، إلى رضوان أدغوغي، بصفته مستشارا مكلفا بأعمال سفارة المملكة، إلى حين تعيين سفير مغربي جديد، مضيفة أن المغرب فضل تأخير تعيين سفير له في باريس إلى حين إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وأنه لا توجد حاليا أي لائحة خاصة بالأسماء المقترح تعيينها في السفارة المغربية بباريس. وذكرت مصادر صحفية فرنسية أن المغرب فضل ألا يفتح ملف تعيين سفير له في باريس إلى حين إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مشيرة إلى أن «بروفايل» الشخصية التي سوف تقترح لهذا المنصب سوف تتشكل ملامحها انطلاقا من هوية الوافد الجديد على قصر الإيليزيه، مضيفة أن المغرب يفضل انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي على ضوئها سوف يقترح الشخصية المناسبة التي ستتلاءم مع توجهات وسياسة الرئيس الجديد للجمهورية الفرنسية. وأشارت صحيفة «لوكوريي دو لاطلاس» الصادرة من فرنسا إلى أن المغرب «بحكم قوة العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية التي تجمعه بفرنسا يفضل ألا يتسرع في تعيين سفير جديد خلفا لمصطفى الساهل إلى حين ملاءمة شخصية السفير المغربي المقبل مع شخصية الرئيس الفرنسي القادم ومع توجهات الحزب التي سيفوز بالرئاسيات الفرنسية». يذكر أن المغرب عرف تعاقب 13 سفيرا له في باريس منذ استقلال المغرب في 1956، وكان أولهم عبد الرحيم بوعبيد، قبل أن يخلفه كل من امحمد الزغاري، و عبد اللطيف بنجلون، ومحمد الشرقاوي، والأمير مولاي علي، وعبد الصادق الكًلاوي، ومحمد الغزاوي، ويوسف بن عباس، وعباس الفاسي، ومحمد برادة، وحسن أبو أيوب، وفتح الله السجلماسي، وكان آخرهم مصطفى الساهل.