جدد ممثلون للجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة، أول أمس الثلاثاء، تعبيرهم عن ارتباطهم الثابت بالمغرب وبقيم الانفتاح والتنوع والتسامح التي يتميز بها. وأكد أفراد الجالية اليهودية، خلال لقاء جمعهم مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، أن روابط التعلق والوفاء اتجاه المملكة المغربية «تتجاوز بكثير تعلق أي جالية أجنبية أخرى ببلدها الأصلي». وقال حاخام الجالية اليهودية المغربية بالمملكة المتحدة، موردخاي نسيم إن «جاليتنا تحافظ على روابط قوية جدا مع المغرب، ونحن نعمل على تعزيزها». ورحب الحاخام بمبادرة الوزير عقد لقاءات مع المغاربة من ديانة يهودية، معتبرا أن هذه اللقاءات تتيح تجديد وتعزيز «روابطنا مع المغرب والحفاظ على هويتنا، ولاسيما هوية أطفالنا». وأكد نسيم، من جهة أخرى، أنه في هذا الزمن المطبوع بالتوترات في العالم، فإن المغرب يشكل، من خلال انفتاحه وتسامحه، نموذجا في مجال التعايش بين الطائفتين اليهودية والمسلمة. ومن جهته، أكد سيدني أسور، العضو البارز في الجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة، أنه من الضروري «تطوير واتباع النموذج المغربي في كليته»، لاسيما في مجال التعايش بين الديانات. وأشار أسور إلى أن إدماج المكون اليهودي ضمن الدستور الجديد يشكل تجسيدا لقرون من التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب، مشيدا بكون المملكة أول بلد عربي يدمج هذا المكون في قانونه الأسمى. من جانبه، أبرز معزوز الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام للمملكة المتحدة، أهمية هذا اللقاء في تجديد وتعزيز الروابط القائمة بين المملكة ومجموع المواطنين المغاربة عبر مختلف أصقاع العالم. وذكر الوزير في هذا السياق بأن المملكة تظل البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي أدرج في دستوره مقتضيات خاصة بمواطنيه المقيمين بالخارج.