في تغطيتها لإياب مباراة الديربي بين الرجاء والوداد هذا الموسم، كتبت العديد من الصحف الوطنية أن المباراة الأخيرة بين الجارين شهدت أضعف إقبال جماهيري. وذلك بعد دعوة فصائل من جماهير الوداد لمقاطعة المباراة لأسباب يعرفها الجميع. لكن التاريخ يسجل أن المباراة التي عرفت أدنى حضور جماهيري هي التي جرت بملعب الأب جيكو في شهر دجنبر من سنة 1979، ومن يتذكر هذا الشهر وخاصة اليوم التاسع، لابد وأن تقفز إلى ذهنه الهزيمة التي مني بها المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري بالملعب الشرفي بالدار البيضاء بخمسة أهداف لواحد. مباراة الديربي التي جرت بعد هذه الهزيمة القاسية لم يحضرها أزيد من 300 متفرج، وانتهت بفوز الرجاء بهدفين لواحد، فوز لم يكن له أي طعم في تلك الظروف التي سجلت عزوف الجماهير عن الملاعب دون دعوة أو نداء من أي كان.