تم يوم الاثنين الماضي ببرشلونة (شمال شرق اسبانا) تقديم برنامج مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي من المنتظر أن ينظم ما بين 8 و16 يونيو٬ في حفل حضره عدد من المثقفين وشخصيات من عالم الثقافة وممثلي وسائل الإعلام بكاتالونيا. وتعد هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة روح فاس، حدثا ثقافيا ذو بعد عالمي بالنظر إلى طبيعة المشاركات التي يستقطبها كل سنة٬ وثراء وتنوع برنامج هذا الحدث الثقافي المتميز والهام. وقال المدير العام لمؤسسة «روح فاس» فوزي الصقلي خلال تقديمه لبرنامج الدورة 18 أن المهرجان اكتسب مع مرور الوقت شهرة عالمية٬ باعتباره فضاء للتعايش والحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات في العالم. وأضاف أن مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية اختار جعل الفنون والروحانيات في خدمة التنمية البشرية والتقارب والتفاهم بين الشعوب والثقافات٬ منوها بالأهمية المتزايدة التي يوليها المواطنون الكتالان لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة. وشدد أيضا على أهمية موضوع هذه الدورة التي ستمنح الفرصة للمثقفين من مختلف المشارب والآفاق للمشاركة في المناقشات٬ في إطار منتدى حول القضايا التي تهم البشرية. وخلال هذا اللقاء الذي تخللته أغاني صوفية أداها مطربون مغاربة من بينهم سميرة القادري ومروان حاجي٬ أبرز العديد من المتدخلون أهمية الدور الهام الذي اضطلعت به تاريخيا مدينة فاس كملتقى لثقافات وحضارات شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط٬ منوهين بمبادرة مؤسسة «روح فاس» التي تجمع كل عام الجمهور الكاتالاني بهدف إخباره ببرنامج المهرجان. وأضافوا أن هذه الفرصة تشكل فرصة لتعزيز الحوار بين المثقفين من كلا الضفتين٬ والصداقة بين كاتالونيا والمغرب. ومن المنتظر أن يحيي فقرات المهرجان العديد من الفنانين من مختلف مناطق العالم من بينهم على الخصوص مجموعة جيبسي سونتيموتنو باكانيني بقيادة كيولا هورفات من هنغاريا وفرقة «أرشي شيب» من الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى شيوخ الإنشاد الصوفي والطرب الأصيل٬ والفنان اللبناني وديع الصافي ولطفي بوشناق.