عرضت بعثة من رجال الأعمال المغاربة في لقاء عقد مؤخرا بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض فرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة بالمغرب الذي ينهج سياسة انفتاح اقتصادي واستطاع إنجاز مشاريع كبرى مكنته من التوفر على بنية تحتية في مستوى عال من الجودة والتنافسية. ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات الأيام التجارية المغربية التي نظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات «المغرب تصدير» تحت شعار «معا من أجل الشراكة والتكامل» ضمن جولة للبعثة المغربيةا ستمرت إلى غاية 3 ماي القادم وتشمل بالإضافة إلى السعودية كلا من سلطنة عمان ومملكة البحرين. وقد أكد سعد بنعبد الله المدير العام ل»المغرب تصدير» أن هدف رجال الأعمال المغاربة المشاركين في اللقاء لا ينحصر فقط في تسويق منتوجاتهم بل يتعداه إلى تنويع المبادلات التجارية وخلق شراكات استراتيجية وبناء تكامل اقتصادي بين المغرب والسعودية. وذكر بنعبد الله أن المغرب، الذي ينهج سياسة انفتاح اقتصادي على محيطه الاقليمي والدولي، تمكن خلال العشرية الاخيرة من قطع أشواط كبيرة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة العربية السعودية تعرف انتعاشا ملحوظا منذ بضع سنوات، مبرزا أن المغرب استورد سنة 2010 ما قيمته 3 مليارات دولار وصدر منتوجات متنوعة بقيمة تفوق 44 مليون دولار. وأوضح أن المواد المتبادلة تتكون أساسا من البترول والفوسفاط والحوامض، وتساءل عما إذا كان من المقبول أن يقف أفق المبادلات التجارية بين البلدين عند هذا الحد. واستعرض بعض القطاعات الواعدة والهامة من ضمنها المنتوجات الفلاحية والصناعات الغدائية وقطاع المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة وقطاع النسيج والألبسة وقطاع الصناعة الكهربائية وقطاع صناعة الأدوية. كما تطرق إلى مهن أخرى أغنت منذ سنوات العرض الصناعي المغربي كصناعة السيارات وصناعة الطيران والطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن المغرب تمكن في كل هذه القطاعات من عقد شراكات استراتيجية مع فاعلين دوليين من الدرجة الأولى، داعيا الفاعلين الاقتصاديين السعوديين إلى تطوير شراكات مماثلة بين البلدين.