أعلن وزير الفلاحة الكندي، جيري ريتز الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب، حيث بحث المزايا المشتركة لاتفاقية التبادل الحر الكندية-المغربية ووقع مذكرة تفاهم حول التعاون الفلاحي أن «المغرب سوق مهم لمنتجات القطاني والقمح الصلب الكندية وسنرفع من مستوى علاقتنا التجارية عبر التفاوض بشان اتفاقية تبادل حر طموحة». ولاحظ الوزير الكندي الذي أعرب عن ارتياحه لكون بلاده كانت ضيفة شرف على الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2012) أن «سوق المنتجات الفلاحية والغذائية المغربية تنمو وتتنوع، مانحة للفلاحين الكنديين إمكانيات البيع». وأضاف هذا المسؤول في بلاغ نشرته وزارة الفلاحة الكندية أن «اتفاقية للتبادل الحر مع المغرب يمكن أيضا أن تمهد الطريق أمام تعزيز التواجد التجاري لكندا بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وجدير بالذكر أن المغرب وكندا كانا قد وقعا، يوم الخميس الماضي بمكناس، مذكرة تفاهم تروم النهوض وتشجيع التعاون القائم بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الفلاحة والصناعة الغذائية والقطاعات التابعة لها. وحسب وزارة الفلاحة الكندية التي أشارت إلى أن «كندا تعد المزود الرئيسي من القمح الصلب للمغرب الذي اشترى منها ما يقارب 175 مليون دولار سنة 2011» تمثل المواد الفلاحية حاليا غالبية المنتجات المتبادلة بين البلدين. ففي سنة 2011 بلغت الصادرات الفلاحية من كندا إلى المغرب، ولاسيما القمح الصلب والقطاني أزيد من 188 مليون دولار. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش قد أكد أنه بالنظر إلى المؤهلات التي تزخر بها السوق الكندية بالنسبة للمنتجات الفلاحية المغربية، يتعين بذل مزيد من الجهود في أفق تنويع صادرات المغرب فضلا عن الحوامض والمصبرات النباتية، خاصة في مجال استكشاف أسواق متخصصة في المنتجات الطبيعية. كما أعلن أن توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب وكندا يرتقب متم هذه السنة أو بداية 2013. وتم عقد اجتماعين للخبراء التقنيين على التوالي بأوتاوا (أكتوبر2011) والرباط (مارس 2012). ويرتقب إجراء الجولة الثالثة من المفاوضات خلال يونيو القادم بأوتاوا.