أزيد من 28 ألف مغربي لدغتهم العقارب سنة 2010 كشفت دراسة صدرت حديثا، أن أزيد من 28 ألف مغربي لدغته الثعابين والعقارب سنة 2010، مقابل 29 ألف سنة 2009. وأفادت الدراسة التي كشف عنها «المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية» أن ما مجموعه 28 ألف و379 حالة تسمم ناتجة عن لسعات العقارب بالجهات ال 16 للمملكة (29 ألف و923 حالة سنة 2009). وقالت رئيسة الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية، نعيمة غالم، «إن الحيوانات السامة تعد السبب الأول للإصابة بالتسممات بالمغرب». وفيما يتعلق بالتسمم الحاد لدى الأطفال، كشفت الدراسة أن حالات التسمم لدى الأطفال تزايدت بشكل تدريجي عبر السنين٬ خاصة ابتداء من سنة 1999. وتضيف الدراسة أن معدل الإصابة بالتسممات بلغ سنة 2009 على الصعيد الوطني 24 حالة لكل 100 ألف نسمة. إلى ذلك، أوضحت دراسة حول «الجوانب الوبائية للتسممات الحادة لدى الأطفال بالمغرب» (1980/ 2009) نشرتها مجلة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في عددها الأخير ٬ أن «الفئة العمرية ما بين سنة وأربع سنوات هي الأكثر عرضة للتسممات٬ لأنه خلال هذه الفترة يكتسب الطفل استقلالية حركية تتيح له إشباع حالة الفضول لديه من خلال استكشاف العالم المحيط به٬ وتقع أغلبية حالات التسمم بالمنازل (76 في المائة)». ويشير توزيع حالات التسمم حسب الجهات إلى أن جهة الدارالبيضاء الكبرى تأتي في الصدراة ب 20.3 في المائة٬ تليها جهة الرباط- سلا- زمور- زعير ب 15 في المائة، فجهة مراكش- تانسيفت- الحوز ب 9.5 في المائة، ثم فاس- بولمان ب 3.4 في المائة. وتم التصريح ب 84.2 في المائة من حالات التسمم انطلاقا من المستشفيات٬ علما أن 14 ألف و281 حالة تسمم (49 في المائة) همت أطفالا رضعا٬ متبوعين بالفئة العمرية ما بين 5 و14 سنة (48.2 في المائة)٬ في حين لم تتعد نسبة الإصابة لدى الأطفال أقل من سنة واحدة 1.8 في المائة من الحالات. وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 29 ألف و134 حالة تسمم٬ من ضمنها 36.7 في المائة (10 آلاف و 701 حالة)٬ تم التصريح بها هاتفيا و63.3 في المائة (18 ألف و433 حالة) عبر البريد٬ وهو ما يمثل 44.6 في المائة من مجموع حالات التسمم المصرح بها طيلة نفس الفترة دون احتساب حالات التسمم الناجمة عن لسعات العقارب. يشار إلى أن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية، يخصص خطين هاتفيين 0801000180 أو 0537686464 للتواصل يوميا وعلى مدار الساعة في حالة الإصابة بتسمم٬ موضحا أن سرعة تقييم خطورة التسمم أساسية لا سيما لدى الأطفال والمسنين أو الذين يعانون من أمراض الكبد أو القصور الكلوي . وكان مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة، قد أشار في مناسبة سابقة أن 70 في المائة من حالات اللدغ وقعت في المجال القروي، مشيرا إلى أن أغلب الحالات المسجلة وقعت في النهار وهمت اللدغات الأطراف السفلى. وفصل تقرير أصدره المركز السنة الماضية، خارطة توزيع 8 أنواع من الأفاعي على مختلف مناطق المغرب مع توضيح خصائص كل نوع ونظامه البيئي، مؤكدا أن معظم لدغات الأفاعي في المغرب يتعرض لها الرجال، إذ كان أعلى معدل إصابة للفئات العمرية بين الرجال لمن هم في حدود 30 سنة، بينما يتعرض الأطفال ما دون سن 15 لإصابات أقل خطورة.