قالت رئيسة الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية نعيمة غالم بالرباط ٬ إن الحيوانات السامة تعد السبب الأول للإصابة بالتسممات بالمغرب. وأوضحت غالم ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المؤتمر الدولي الرابع حول الجودة في علوم التسممات المخبرية والسريرية ٬ أنه " تم التصريح بحوالي 1761 حالة تسمم ناجمة عن لدغات الثعابين لدى مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية خلال الفترة ما بين 1980 و 2008 ٬ أي ما يعادل 2.06 في المئة من مجموع حالات التسمم" ٬ مضيفة أن المعدل السنوي يبلغ 60 حالة بالنسبة للدغات الثعابين ٬ أي بمعدل 0.2 لكل مئة ألف نسمة سنويا. وسجل مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية خلال سنة 2010 ٬ ما مجموعه 28 ألف و 379 حالة تسمم ناتجة عن لسعات العقارب بالجهات ال 16 للمملكة (29 ألف و923 حالة سنة 2009) . وقد انتقلت الفئة العمرية للأطفال الأقل من 15 سنة الذين أصيبوا بتسممات من 24.9 في المائة سنة 2009 إلى 25.3 في المائة سنة 2010. واغتنمت غالم مناسبة انعقاد هذا المؤتمر للتذكير ببعض المبادئ الأساسية للوقاية واليقظة التي يتعين العمل بها إزاء حالات التسمم. وشددت في هذا الصدد ٬ على أنه من الضروري ربط الاتصال بمركز محاربة التسمم على الرقم الهاتفي 0801000180 أو 0537686464 الذي يعمل يوميا وعلى مدار الساعة ٬ في حالة الإصابة بتسمم ٬ موضحة أن سرعة تقييم خطورة التسمم أساسية لا سيما لدى الأطفال والمسنين أو الذين يعانون من أمراض الكبد أو القصور الكلوي . من جهة أخرى ٬ أبرزت غالم أن هذا المؤتمر الدولي يشكل فرصة للمهنيين من أجل التباحث وتقاسم التجارب بشأن "الجودة في علوم التسممات والإجراءات والممارسات " بهدف تقديم الابتكارات التكنولوجية الجديدة في علم التسممات السريرية والمخبرية والتشخيص والتكفل. ويتيح هذا المؤتمر ٬ الذي تنظمه الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية والجمعية الفرنسية لعلم التسممات المخبرية والجمعية الفرنسية لعلم التسمم السريري على مدى يومين ٬ تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين من عدة بلدان وعرض الابتكارات في مجال التقنيات التحليلية والطرق الجديدة والمقاربات المتعلقة بالمظاهر الوبائية والسريرية والعلاجية . ويعرف المؤتمر ٬ الذي سبق وأن احتضنته مدن مراكش سنة 2006 والصويرة سنة 2008 وفاس سنة 2010 ٬ مشاركة 150 باحثا وخبيرا في هذا المجال من فرنسا وسويسرا وكاليدونيا الجديدة والجزائر وتونس ومالي والكوت ديفوار والسنغال والمغرب. وسيتم التطرق خلال المؤتمر إلى العديد من المواضيع من بينها "التكفل بحالات التسمم" و"مراكز محاربة التسمم: الاستجابة لحالات عاجلة والقواعد الأخلاقية" و"الممارسات الجيدة والإنجازات في علم التسممات السريرية والمخبرية". وتسعى الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية ٬ التي تم إنشاؤها سنة 2003 ٬ إلى تجميع الأطباء والصيادلة والمتخصصين في علم البيولوجيا والأطباء البياطرة ومختلف الأطراف المعنية. وتروم ضمان تعزيز الأمن واليقظة الصحية المتعلقة بالمخاطر الناجمة عن حالات التسمم وتحسين التكفل بالحالات المصابة وتثمين وتطوير علوم التسممات .