«أشبال الأطلس» يتعرفون اليوم على منافسيهم في أولمبياد لندن يتعرف اليوم (الثلاثاء) المنتخب الأولمبي الوطني على منافسيه ومجموعته في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، والتي ستنطلق بيومين قبل موعد افتتاح الأولمبياد (15 يوليوز)، وذلك بإجراء قرعة المسابقة بملعب «ويمبلي» الشهير من أجل تحديد المجموعة الأربعة مباشرة بعد يوم من تحديد المنتخب رقم ال 16 ما بين منتخبي عمان والسنغال في وقت سابق من يوم أمس (الاثنين) بملعب «كوفنتري». وتأهل 15 منتخبا إلى أولمبياد لندن وهي الإمارات وكوريا الجنوبية واليابان (آسيا)، المغرب ومصر والغابون (إفريقيا)، منتخب بريطانيا (البلد المنظم)، اسبانيا وسويسرا وبيلاروسيا (أوروبا)، هندوراس والمكسيك (أمريكا الشمالية والكاريبي)، نيوزيلندا (أوقانوسيا) والبرازيل والأوروغواي (أمريكا الجنوبية)، فيما سيكون المنتخب ال 16 واحد من اثنين (عمان أو السنغال)، بيد أن الأماني ستكون مع المنتخب العماني من أجل رفع الحصة المشاركة العربية بالأولمبياد البريطانية. وجاء تأهل المنتخب الأولمبي المغربي إلى أولمبياد لندن بعد حلوله ثانيا في بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، والتي أقيمت فعالياته أواخر سنة 2011 بطنجة ومراكش، بعدما خسر اللقب لمصلحة المنتخب الغابوني، فيما كان ثالث المتأهلين المنتخب المصري على حساب المنتخب السنغالي الذي بدوره لم يخرج من دائرة المنافسة على بطاقة المرور إلى الألعاب الأولمبية، وذلك بفضل المباراة الفاصلة بين رابع إفريقيا ورابع القارة الأسيوية. وسيحاول «أشبال الأطلس» بعد معرفة خصومهم في الدور الأول الاستعداد بشكل مثالي لتقديم مردود أفضل من مشاركاته السابقة، والتي كانت تنتهي في البداية باستثناء، كما أن كتيبة الأولمبيين ستحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن سمعة الكرتين العربية والإفريقية، حيث أن المنتخب الوطني يبقى أفضل المنتخبات عربيا وإفريقيا في الوقت الراهن، في ظل غياب منتخبات إفريقية وازنة على الصعيد الأولمبي كالكاميرون حاملة لقب دورة سيدني 2000 ونيجيريا بطلة دورة أطلانطا 1996. ويسعى المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك، إلى تكرار سيناريو دورة ميونيخ 1972، عندما تمكن من تجاوز أعتاب الدور الأول بعد تعادل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفوز كبير على ماليزيا بسداسية نظيفة، رغم تلقيه خسارة منطقية من الألمان بثلاثة أهداف دون رد، علما أن الأشبال يشاركون للمرة السابعة في الأولمبياد بعد دورات دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004، فيما تعذرت المشاركة في دورة مكسيكو 1968 بسبب وقوع المنتخب الأولمبي مع المنتخب الإسرائيلي في مجموعة واحدة. ولن تخلو أحلام الكتيبة الأولمبية المغربية من الصعوبة نظرا للمخاوف من وقوعه في مجموعة قوية ولقيمة الفرق المشاركة في البطولة، والتي يتقدمها على وجه الخصوص المنتخب الإسباني الذي يبدو مرشحا فوق العادة للظفر باللقب، بعدما تأهل من بوابة تتويجه باللقب الأوروبي لأقل من 21 سنة بالدنمارك، ويرغب في الاستمرار في السيطرة التي فرضتها الكرة الإسبانية بكافة منتخباتها على الصعيد الدولي والقاري. ويظهر المنتخب البرازيلي كأحد المنتخبات القوية والباحثة عن التتويج للمرة الأولى بذهب الأولمبياد بعدما تربعت على عرش منتخبات أمريكا الجنوبية، إلى جانب منتخب الأوروغواي صاحب ذهبيتي دورتي 1924 و1928، ناهيك عن المنتخب البريطاني صاحب الأرض والذي يبحث عن نفسه في الأولمبياد بالرغم من افتقاده لعناصر أساسية نظرا لحضورها بكأس الأمم الأوروبية. إلى ذلك، فما زال فيربيك لم يحسم بعد في القائمة النهائية التي سترحل للمشاركة في دوري ودي بتولون ماي القادم قبل انطلاق المنافسات الأولمبية، وذلك بسبب الارتباك الذي سيتركه انضمام بعض الأسماء الأولمبية إلى صفوف المنتخب الأول للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، مع العلم أن المدرب الهولندي يتطلع بدوره لضم لاعبين من «أسود الأطلس» أبرزهم يونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري وعادل تاعرابت، وهو ما سيتم الحسم فيه قبل نهاية شهر أبريل الجاري.