«أشبال الأطلس» يجمعون على ضرورة إحراز اللقب بعد تحقيق التأهل يتطلع المنتخب الأولمبي المغربي لإنهاء مشواره في بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة بالتتويج بلقب المسابقة، وذلك عندما يلاقي المنتخب الغابوني في المباراة النهائية يومه السبت بالملعب الجديد بمراكش، بعدما ضمن المنتخبان في وقت سابق تأهلهما لدورة الألعاب الأولمبية المقررة بلندن صيف السنة القادمة. وكان المنتخب الأولمبي قد تأهل إلى النهائي بعد تفوقه على نظيره المصري في دور النصف بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة وصفت بأنها نهائي قبل أوانه، ليحجز أشبال فيربيك تأشيرة المرور إلى أولمبياد لندن للمرة السابعة في تاريخهم رفقة منتخب الغابون، فيما سيحاول منتخب «الفراعنة» أن يخطف البطاقة الثالثة عندما يواجه في مباراة الترتيب «أسود الترانغا» ليصبح ثاني منتخب عربي يتأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد المنتخب المغربي. وسيكون «أشبال الأطلس» على موعد مع ريادة المنتخبات الأولمبية الإفريقية في حالة تتويجهم باللقب، خصوصا وأن البطولة تقام على أرضه وبين جماهيره مما يعطيه الحافز لتحقيق إنجاز ينضاف لإنجازات الكرة المغربية، غير أنه مطالب بالحذر من الخصم الغابوني الذي شكل بلوغه المباراة النهائية مفاجأة من العيار الثقيل، عقب إطاحته بمنتخبي الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا في دور المجموعات، ومنتخب السنغال من دور النصف. وسترفع العناصر الأولمبية البحث عن لقب البطولة بعدما حققت الهدف المنشود بالتأهل إلى أولمبياد لندن تحت قيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك، والذي سيحاول أن يصحح مجموعة من الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الفريق خلال المباريات الأربعة التي خاضها إلى الآن، مع العلم أن سجل المنتخب يبقى الأفضل فاز في ثلاثة وخسر واحدة كانت أمام السنغال وسجل ما مجموعه 6 أهداف وتلقت شباكه هدفين. وتدرك العناصر الأولمبية أن انتزاع لقب البطولة وإهدائها للجماهير المغربية التي ساندت المنتخب، سيزيد من علو كعب الكرة المغربية على الصعيد القاري بعد التتويج الأخير لفريق المغرب الفاسي بكأس الاتحاد الإفريقي مؤخرا، كما سيدفع بها إلى الاستمرار في التطور من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال المشاركة القادمة بالألعاب الأولمبية وتمثيل الكرة العربية أحسن تمثيل، بالإضافة إلى الدفاع عن سمعة الكرة الإفريقية، والتي استطاعت أن تحرز ذهبيتي دورتي أطلنطا 1996 وسيدني 2000 بواسطة منتخبي نيجيريا والكاميرون. وسيجد المشرف العام على المنتخبات الوطنية نفسه مجبرا على مواجهة الغابون دون نجم فريقه الأول عبد العزيز برادة، والذي سافر الخميس الماضي إلى مدريد للالتحاق بفريق خيطافي الإسباني، هذا الأخير كان قد سمح لبرادة بالمشاركة في البطولة الإفريقية، شريطة عودته للفريق مباشرة بعد ضمان منتخب بلاده التأهل للأولمبياد، ومن المنتظر أن يلجأ فيربيك لإشراك كل من ياسين قاسمي وعدنان تيغداوين معا في خط المقدمة، بجانب المتألقين سفيان البيضاوي ويونس مختار. وفي مباراة الترتيب، ستكون الآمال العربية معلقة على المنتخب المصري لحجز البطاقة الثالثة والمؤهلة مباشرة للأولمبياد، عندما يقابل بالملعب ذاته منتخب السنغال الذي أبان عن أن فوزه على المنتخب الأولمبي لم يكن إلا ضربة حظ نظرا لمستواه الضعيف والمتذبذب خلال مبارياته بالبطولة، وسيحظى المنتخب المصري بدعم الجماهير المغربية، والتي لن تبخل على «أحفاد الفراعنة» بالمؤازرة والتشجيع ليرافق المصريون أشقاءهم المغاربة إلى أولمبياد لندن. وسيعمل المدرب المصري هاني رمزي على تجاوز الخسارة المريرة أمام المنتخب الوطني، على استغلال بطء العناصر السنغالية والفوز في مباراة الترتيب للأهل مباشرة، ودون حاجة لخوض مباراة ملحق أمام رابع القارة الآسيوية، علما أن المنتخب المصري قد أبان في دور النصف عن مستوى جيد، وكان قريبا من مفاجأة «أشبال الأطلس» لولا استماتة العناصر الأولمبية وروحها القتالية إلى صافرة النهاية. جدير بالذكر أن هذه سابع مرة يشارك فيها المنتخب المغربي في الألعاب الأولمبية بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجلس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004، علما بأنه تأهل لدورة مكسيكو 1968 لكنه قاطعها بعدما أوقعته القرعة مع منتخب إسرائيل في مجموعة واحدة.