مهمة صعبة للمنتخب المغربي الأولمبي بكينشاسا يدخل المنتخب الأولمبي المغربي بقيادة المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك، في اختبار صعب عندما يحل ضيفا ثقيلا على المنتخب الأولمبي لجمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم السبت بملعب دي مارتيز بالعاصمة كينشاسا انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المغربي، وذلك برسم إياب دور ما قبل المجموعات التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كرة القدم في الألعاب الأولمبية بلندن 2012. وكان بيم فيربيك قد أعلن عن اللائحة النهائية للمنتخب الأولمبي المغربي في وقت سابق، والتي عرفت تواجد 20 لاعبا أغلبهم كان حاضرا في مباراة الذهاب، حيث يتواجد 12 لاعبا محترفا إلى جانب ثلاثة لاعبين محليين، قبل أن يتم تعويض مدافع الفتح الرباطي عبد اللطيف نصير الذي غادر معسكر المنتخب بعد تعرضه للإصابة في آخر اللحظات، بمدافع النادي المكناسي المهدي بلعروسي. وسيكون فيربيك مضطرا إلى إجراء مجموعة من التغييرات على خططه بسبب غياب مجموعة من أبرز لاعبيه، وفي مقدمتهم ثلاثي إيندهوفن زكرياء لبيض ويونس مختار وعماد نجاح، حيث رفض النادي الهولندي أن يسمح للثلاثي المغربي بلعب مباراة العودة لأنها لا تدخل ضمن أجندة المباريات الدولية، إضافة إلى غياب كل من عبد المولى برابح وزكرياء الإسماعيلي وعبد اللطيف نصير رسميا عن اللقاء بسبب الإصابة، رغم تلقيه خبرا سار بحصول عميد الفريق إدريس فتوحي على موافقة فريق إيستر الفرنسي للمشاركة في المباراة المصيرية. ويسعى المنتخب الأولمبي إلى حجز بطاقة المرور إلى الدور القادم مما يعني حضور أشبال فيربيك بأولمبياد لندن العام المقبل، وهو ما يبدو صعبا خاصة وأن رفاق إدريس فتوحي يدخلون اللقاء بعد فوز ملغوم لا يصب في مصلحة الفريق، حيث أن المنتخب الكونغولي على أرضه وبين جماهيره سيسعى إلى الاستفادة من الهدف الذي سجله في مرمى الحارس المغربي، وبالتالي فإن لاعبي المنتخب الأولمبي سيجدون أنفسهم في اختبار صعب لتأكيد أحقيتهم بتمثيل المغرب في حالة تأهلهم إلى أولمبياد لندن. ولحسم مسألة التأهل إلى دور المجموعات، سيحاول أشبال فيربيك تعويض الأداء المخيب الذي قدموه في آخر مباراتين أمام الكونغو والسينغال، حيث من المنتظر أن يقوم المدرب الهولندي بتصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبو المنتخب الوطني خصوصا في خط الدفاع والوسط الذين أبانا عن مكامن ضعف الأولمبيين، حيث وقف الحظ إلى جانب الهجوم المغربي في المباراتين دون إغفال أن أكثر الأهداف جاءت من ضربات ثابتة. وسيكون الهجوم المغربي بقيادة ياسين القاسمي الذي يعول عليه فيربيك كثيرا يعول عليه كثيرا في قيادة خط الهجوم بعد أدائه الرائع خلال مباراة الذهاب، مطالبا بالاندفاع منذ الدقائق الأولى للقاء من أجل امتصاص حماس المضيفين، خصوصا وأن المهمة تبقى غير مستحيلة بل وفي المتناول خاصة إذ توفرت العزيمة والإرادة للعناصر الوطنية ونجحت في التخلص من عاملي التسرع وعدم التركيز اللذين كانا السبب الرئيسي والمباشر في إهدار العديد من الفرص السانحة لإضافة أهداف أخرى في لقاء الذهاب وبالتالي تسهيل مأموريتها في لقاء اليوم. في المقابل، سيكون المنتخب الكونغولي الذي أبان عن مستوى جيد أمام المنتخب الوطني، وأحرجه بعدما كان قريبا من العودة بتعادل ثمين في مباراة الذهاب لولا هدف متأخر، خصما عنيدا حيث يسعى هو الآخر إلى ترويض الأشبال والمدافعة عن حظوظه في الاستمرار في المنافسة على جواز العبور إلى الألعاب الأولمبية، خاصة وأن الأجواء التي ستجري فيها المقابلة مختلفة عن لقاء الذهاب، وستمنح أفضلية لأصحاب الأرض الذين سيحضون بامتياز عاملي الأرض والجمهور على الملعب الذي يتسع ل 80 ألف متفرج. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني الأولمبي قد حقق انتصارا صغيرا على ضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية مركب محمد الخامس في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة الى الألعاب الأولمبية، إذ سجل الهدف الأول للأولمبي المغربي اللاعب القاسمي بالدقيقة الثامنة، فيما سجل البديل عبد الرزاق حمد الله الهدف الثاني في الوقت القاتل من المباراة. وتعلق جميع مكونات كرة القدم المغربية آمالا عريضة على هذه المجموعة الشابة لبلوغ الأولمبياد لسابع مرة بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004، علما بأنه تأهل أيضا إلى دورة مكسيكو 1968 لكنه قاطعها بعدما أوقعته القرعة مع منتخب إسرائيل في مجموعة واحدة.