عقد مؤخرا، بمقر شركة أمانديس بطنجة لقاء جمع بين مدير شركة آمانديس، ومكتب جمعية النوايا الحسنة بحي مسنانة، وممثل رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين. وقد خصص اللقاء لتدارس المشاكل التي يشكو منها سكان حي الفتوح وحي البكدوري بمنطقة مسنانة، بسبب تأخر عملية تزويدهما بشبكة الصرف الصحي، والربط بشبكة الماء، وذكر رئيس الجمعية بما تم الاتفاق عليه مع الشركة في لقاء سابق، وهو ما لم يتم احترامه، رغم مرور المدة المتفق عليها، والتي كانت محددة في 20 يوما، حيث ظل السكان يشتكون من الصعوبات التي تعترضهم عند تقديم الطلبات المتعلقة بالإيصال الاجتماعي، وكذلك المشاكل النتاجة عن الأشغال العشوائية المنجزة من طرف إحدى المقاولات المكلفة بمد قناة مائية عبر الطريق الرئيسي، والتي تسببت في إلحاق الضرر بالسكان جراء عمليات الحفر المستمر، والأشغال المكررة التي تؤدي إلى إتلاف الطريق، وطمر البالوعات، ومراكمة الأتربة وسط الحي، وذلك بالرغم من الشكاوي المتعددة المقدمة في الموضوع. كما اشتكى أعضاء الجمعية الذين حضروا مرفقين بمجموعة من السكان من غياب الشفافية في التعامل مع طلبات المواطنين المقدمة من أجل الحصول على إيصال الماء في إطار البرنامج الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أثير التساؤل عن أسباب التأخير في الإنجاز وتسوية الملفات، وبالتالي انكشاف بعض الممارسات التي لها علاقة بالزبونية والمحسوبية.. إدارة الشركة، فسرت التأخير الحاصل بوجود إكراهات تتعلق بعدم اكتمال عملية مد شبكة الصرف الصحي على صعيد كل الأحياء بالمنطقة جراء وجود صعوبات تقنية أكدتها الدراسات المنجزة. وقد تم الاتفاق على العمل بعد القيام بأنجاز الدراسة إما بمد القناة وسط الوادي، ولكن بعد استشارة مكتب الدراسات المخبرية حول إمكانية مد القناة في ظروف آمنة، أو أن تتولى الجماعة مهمة تسوية الأرضية وتوفير الدعامة بواسطة الخرسانة المسلحة بشراكة مع وكالة حوض اللكوس التي ستكون مطابة بالإعلان عن الصفقة لتنفيذ المشروع، إما باستمرار البحث عن القناة المغطاة والكشف عن البالوعات المطمورة. وأثارت الجمعية عدم قيام المقاولين التابعين للشركة بإتمام الأشغال وفق المواصفات المنصوص عليها في دفاتر التحملات، والأخطر من ذلك هو قيامها بطمر البالوعات وإتلاف الطرق المعبدة دون العمل على إصلاحها بسبب رداءة الأشغال المنجزة بكيفية عشوائية، وقد دعا المتدخلون إلى إخضاع المقاولات للمراقبة عن طريق فرض الجزاءات. ولقد أقرت إدارة الشركة بوجود مشاكل مع هذه المقاولات التي تفتقر إلى المهنية، بالإضافة إلى صعوبة إخضاعها للمراقبة بسبب تعدد الأوراش وتزوعها على تراب المدينة، ووعد المدير بالقيام بزيارة إلى عين المكان.. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج تزويد حي مسنانة بالماء الشروب في إطار المبادرة الوطنية يغطي مساحة 30 هكتارا موزعة على 5 أشطر، أنجز منها أربعة أشطر، ولم يتبق إلا أجزاء من الشطر الخامس بسبب وجود صعوبات، وهو ما يقتضي التنسيق مع كل المتدخلين للتغلب على المشكل، ولا زالت كل من وكالة حوض اللكوس، ووكالة تنمية الشمال، وشركة أمانديس مطالبين بإعداد دراسة تتعلق بهذا الملف.. وقد تم في إطار هذا الشطر تزويد بعض المنازل بالماء بعد العثور على القناة المطمورة تحت الأرض وتزويد بعض الساكنة المتواجدين على الطريق الرئيسي. أما بخصوص شروط الاستفادة من عملية الإيصال الاجتماعي فيلزم ألا تتجاوز المساحة المبنية 250م/2. ومن أجل تعميم الاستفادة اعتبرت المحلات التجارية مدمجة في المساحة المبنية حتى يستفيد أكبرعدد ممكن من السكان، لكن استثنيت المباني التي لا يتوفر بها إلا المحلات التجارية، ويقدر المبلغ المؤدى من طرف المستفيدين ب 12.600 درهم تؤدى على أقساط.