أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، أول أمس الخميس بالرباط، على أهمية بلورة «إحصاء مواطن» يكون في خدمة التنمية الاقتصادية ومراعيا لتطلعات المواطنين. ودعا الحليمي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مؤتمر إفريقي حول الرفاهية المجتمعية تنظمه المندوبية السامية للتخطيط ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «تدابير لرفاهية وتقدم المجتمعات»، إلى تطوير هذا المفهوم الإحصائي بما يروم تحقيق رفاهية المواطنين وتحسين نجاعة مقاييس وتحليل سياسات عمومية حاسمة في المعادلة القائمة بين المواطن والتقدم الاقتصادي. وأشار إلى أن المغرب، بالنظر إلى موقعه الجغرافي? يتقاسم مع البلدان الإفريقية صعوبات تدبير مرحلة ما بعد الاستعمار وأنه يعبر عن «التزامه القوي بدعم أسس اقتصاد صاعد بإفريقيا»، مضيفا في نفس السياق أن «المغرب التحق بشكل منهجي بمنظومة عالمية تتميز بتنافسية اقتصادية كبيرة ذات تأثير على سكان البلدان، خاصة تلك السائرة في طريق النمو».من جانبها، شددت مديرة الإحصاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مارتين ديران، على أهمية المبادرات التي اتخذتها هذه الهيئة الدولية، خاصة برنامج «من أجل حياة أفضل»، وهو عبارة عن مبادرة واسعة لتطوير تدابير جديدة تخدم رفاهية كل بلدان المنظمة. وأوضحت أن هذا البرنامج يركز على الأسر ويهتم بالحاجيات الحيوية للمواطنين، خاصة تلك المرتبطة بالشغل والصحة والتربية والسكن، على اعتبار أنها تمثل أوجه رفاهية المجتمعات.ويندرج هذا المؤتمر، المنظم من 19 إلى 21 أبريل الجاري، في إطار التحضير للمنتدى الدولي الرابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الذي سينعقد بنيودلهي في شهر أكتوبر القادم، للتباحث حول السبل الكفيلة بتحقيق الرفاهية على مستوى البلدان الأعضاء في المنظمة. وتهدف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى تحسين أداء السياسات التي من شأنها تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية في كافة أرجاء العالم. كما تقدم المنظمة للحكومات فضاء يتيح لهم تنسيق أنشطتهم وتبادل التجارب والبحث عن حلول للمشاكل المشتركة.