قالت وزارة الخارجية الروسية الخميس إن اجتماع باريس الذي يعقد بدعوة من فرنسا لا يهدف إلى البحث عن الحوار بل سيبعد هذا البلد عنه، موضحة أن موسكو لن تشارك فيه. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش إن «هدف الاجتماع ليس بالتأكيد البحث عن أرضية للتوصل إلى حوار سوري بل بالعكس تعميق التناقضات بين المعارضة ودمشق». ويعقد وزراء خارجية 14 بلدا بينها الولاياتالمتحدة اجتماعا اليوم في باريس لتوجيه دعوة «قوية» إلى النظام لتطبيق خطة كوفي انان، كما ذكرت فرنسا. ويعقد الاجتماع بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه للبحث في الوضع في سوريا. وقبل ساعات من الاجتماع، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سوريا «لفترة أولى من ثلاثة أشهر». وقال بان في رسالة إلى المجلس انه يرى أن ثمة «فرصة للتقدم» في سوريا مع انه «من الواضح» أن وقف إطلاق النار «غير كامل». وكانت القوات السورية واصلت قصف معاقل للمتمردين الأربعاء بينما يسعى النظام إلى التأكيد للأسرة الدولية التزامه بوقف إطلاق النار. وقد حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء من انه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا أهدر «فرصته الأخيرة» المتمثلة في تطبيق خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا. وأضافت كلينتون أن سوريا تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين «أمر مقلق للغاية». من جهته قال جوبيه في بيان أن «العراقيل التي تضعها دمشق أمام انتشار بعثة مراقبي الأممالمتحدة واستمرار القمع من جانب النظام السوري في تناقض مع التزاماته، تستدعي ردا قويا من المجتمع الدولي». وأضاف «لهذا السبب دعوت العديد من نظرائنا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري للحضور إلى باريس بهدف بحث الوضع وتوجيه رسالة شديدة إلى دمشق وكذلك رسالة دعم لكوفي انان». وأكد ضرورة إن يعبر المجتمعون عن «العزم على عدم حرف عملية سياسية أساسية بالنسبة إلى الشعب السوري عن مسارها». والى جانب الوزيرة الأميركية، أوضحت الخارجية الفرنسية انه بين الوفود التي ينتظر وصولها وزراء خارجية ألمانيا والأردن والمغرب وقطر والسعودية. وردا على سؤال عن توجيه دعوة إلى روسيا لحضور الاجتماع، قال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي أن هذا اللقاء «ليس بديلا من عمل مجلس الأمن ولن يكون من الملائم تاليا دعوة أعضاء هذا المجلس بصفتهم المذكورة».