جوبيه: ستواصل الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشاوراتها لاستخلاص النتائج من الجواب السوري (الفرنسية) أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في نيويورك الاثنين 12 مارس الجاري أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن يقدم جوابا على مقترحات موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان في الساعات ال48 المقبلة. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي إنه بعد الحصول على الجواب السوري، سوف تواصل الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشاوراتها لاستخلاص النتائج من الجواب السوري في مشروع قرار حول سوريا يعد له منذ عدة أسابيع. وأوضح أن هذا المشروع "لا يزال يواجه مشكلتين، أولاهما أن فرنسا ترفض وضع نظام يقمع شعبه والمحتجين الذين يدافعون عن أنفسهم على قدم المساواة، وثانيتهما أن ما تطرحه باريس هو أن يشير القرار "إلى حل سياسي" مستوحى من خطة الجامعة العربية. وكان أنان أعلن الأحد أنه قدم للرئيس السوري "سلسلة مقترحات ملموسة"، وأوضح أن محادثاته في دمشق تركزت على ضرورة "الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وبدء الحوار مع المعارضة". وفي تصريحات أخرى أمس الاثنين في أنقرة، قال أنان إن على العالم أجمع أن يوجه رسالة موحدة وواضحة بشأن قتل المدنيين في سوريا، لأنه أمر غير مقبول بالمرة. وأضاف أنه يسعى إلى جمع الأطراف على طاولة حوار، وأن يترافق ذلك مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين. ومن المتوقع أن يلتقي أنان اليوم بأنقرة ممثلي المعارضة السورية، على أن يدلي بتصريحات فور انتهاء اللقاء. واجب مطلق من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث للصحفيين عقب لقائه نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بنيويورك أنه يجب إنهاء العنف في سوريا بشكل فوري، وأن هناك تفاهما متناميا حول الحاجة لتلاقي المواقف، وبأن هذه الرغبة لدى الدول ليست نابعة من الانتقام بل من مصلحة الشعب السوري. وأضاف لافروف أن وقف إطلاق النار واجب مطلق. وكان لافروف قد قال في جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث تداعيات الربيع العربي إن بلاده على استعداد لقبول قرار توافقي يصدر عن مجلس الأمن بشأن سوريا على أساس التفاهمات التي توصلت إليها موسكو مع جامعة الدول العربية السبت الماضي. كما جددت كلينتون بعد لقائها لافروف الدعوة لمزيد من الضغط على روسيا والصين لدفعهما لدعم الجهد العربي الهادف لإنهاء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على المناهضين له في عدة محافظات. وكانت كلينتون قد قالت في الاجتماع الوزاري الذي عقده مجلس الأمن إن على المجتمع الدولي أن يقول الآن وبصوت واحد إن القتل في سوريا يجب أن يتوقف لتبدأ عملية التحول السياسي. من جانبه اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام المجلس النظام السوري بالإخفاق في حماية شعبه وباستخدام ما وصفها بالقوة المفرطة في عدد من المدن. ووصف بان تلك الهجمات بأنها مخزية، كما دعا الرئيس السوري إلى الرد في الأيام المقبلة على مقترحات أنان لحل الأزمة السورية. تدخل عسكري التحركات الدولية تتزامن مع مطالبة المجلس الوطني السوري المعارض بتدخل عسكري عاجل وتسليح الجيش السوري الحر ردا على مقتل 52 مدنيا في مدينة حمص بدم بارد من طرف من يشتبه بأنهم مسلحون موالون للنظام. ودعا الناطق الإعلامي باسم المجلس جورج صبرا في مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول بحضور رئيس المجلس برهان غليون إلى تدخل عسكري عاجل وإلى تسليح الجيش الحر. وقال صبرة إن على الدول العربية الداعمة للشعب السوري أن ترفع مطالبه إلى الهيئات الدولية خاصة مجلس الأمن. وتلا بيانا من المجلس الوطني تضمن عددا من المطالب بينها دعوة مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا.