نفى ناصر القدوة نائب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان انسحاب الجنرال روبرت مود المرشح لرئاسة بعثة المراقبة الدولية، وبينما أكدت واشنطن عدم التزام دمشق بوقف إطلاق النار ولوحت بخطوات «مقبلة» أعربت قطر عن تشاؤمها حيال نجاح بعثة المراقبين. تأتي هذه التطورات في وقت بدأ فيه المراقبون مهمتهم للتحقق من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي ويشهد سلسلة خروق يومية تثير قلقا لدى المجتمع الدولي. وأكد القدوة في حديث مع الجزيرة أن الجنرال مود كان مكلفا بالتواصل مع الحكومة السورية بشأن قواعد عمل البعثة، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي، فعاد إلى جنيف وقدم تقريرا للأمم المتحدة. كما تحدث القدوة عن «استمرار الأوضاع المقلقة والانتهاكات في سوريا» وعن خروق للالتزامات القائمة، كاشفا عن أن دمشق ترسل بشكل دوري ما تراه انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل «الجماعات المسلحة». في غضون ذلك عبرت واشنطن بسيل من التصريحات عن تشاؤمها وتشكيكها في نجاح مهمة المراقبين والتزام النظام السوري ببنود خطة أنان. فوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كشفت عن نقاشات مع دول أخرى حول الخطوات المقبلة التي ستُتخذ في حال انهيار وقف إطلاق النار في سوريا رغم «أملها في أن تسير الأمور بشكل جيد». وأوضحت في حديث للصحفيين من البرازيل أن العنف خف في معظم المناطق إلا أن وقف إطلاق النار غير كامل وخصوصا في مدينة حمص.