اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال تواجده بجنيف، ان الجنرال النروجي روبرت مود توجه أمس الجمعة الى دمشق على رأس فريق فني للاعداد لوصول المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف اطلاق النار في سوريا. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي ان المسؤولين عن «عمليات حفظ السلام قاموا بالاستعدادات اللازمة. لقد ترأس الجنرال مود الاسبوع الماضي بعثة فنية (...) وعندما تكلمت مع كوفي عنان قال لي بأنه سيرسل مجددا الجنرال مود وفريقه ابتداء الجمعة للاعداد لبعثة المراقبين» موضحا ان مهمة بعثة المراقبين هذه لا تزال بحاجة الى «إذن رسمي» من مجلس الامن. وأضاف ان على الحكومة السورية أن تحافظ على وعدها بالالتزام بوقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الخميس. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف، أن الوضع في سوريا يبدو أهدأ وانه يعمل مع مجلس الامن الدولي لايفاد فريق مراقبين الى هناك في أسرع وقت ممكن فور الحصول على تفويض من القوى العالمية. لكن الامين العام للمنظمة الدولية نبه الى ضرورة بقاء المجتمع الدولي متحدا لتجنب انزلاق سوريا الى الفوضى. وقال بان للصحفيين «أود حقا ان أرى وقف إطلاق النار مستمرا... نحن نراقب عن كثب. العالم يراقب ولكن بعيون متشككة ، لأن الحكومة السورية لم تف بوعودها السابقة». وبدا أن القوات السورية أوقفت إطلاق النار في الساعات التالية لبدء سريان القرار الذي ترعاه الاممالمتحدة فجر الخميس مما اضفى هدوءا نسبيا على بلدات المعارضة التي قصفتها بقوة في الايام الاخيرة. وقال بان «أحث الرئيس الاسد على الوفاء بوعده والتزام اقصى درجات ضبط النفس. عملية وقف اطلاق النار هذه هشة للغاية وقد تنتهك في أي وقت اذا ما اطلقت رصاصة اخرى. حتى اطلاق رصاصة صغيرة يمكن ان يكون ذريعة للطرفين للدخول في قتال آخر». واضاف قائلا «هذا مقلق للغاية.» وقالت حركة المعارضة الرئيسية ان الهدنة يجري «الالتزام بها جزئيا» لأن الاسلحة الثقيلة وقوات الحكومة لا تزال منتشرة في المدن.