شكل موضوع بحث أفضل السبل لمعالجة والتكفل بمرضى السكري محور لقاء دولي انعقد، أول أمس السبت بمراكش، بمشاركة أزيد من 300 خبير ومختص في أمراض الغدد والسكري يمثلون 21 دولة من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا، وإفريقيا الوسطى، واستراليا. ويعد هذا اللقاء العلمي مناسبة للمشاركين لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات في معالجة والتكفل بمرضى داء السكري خاصة أولئك الذين يعالجون باستخدام الأنسولين، فضلا عن تشخيص وضعية هذا المرض بهذه المناطق من أجل تحديد أنجع السبل للوقاية منه. وأوضح البروفيسور عبد المجيد الشرايبي، رئيس مصلحة أمراض الغدد والسكري والتغذية بمستشفى ابن سينا بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوقعات بخصوص مرض السكري، الذي يعد آفة العصر، تشير إلى أن عدد المصابين بهذا الداء سيتضاعف خلال ال25 سنة المقبلة وخاصة في الدول السائرة في طريق النمو. وأكد في هذا الصدد أنه على هذه الدول بذل مجهود إضافي في ما يتعلق بالتوعية والتحسيس والتكفل بالمرضى من أجل الحد من الآثار الوخيمة لهذا الداء على حياة المصابين به والمتجلية بالخصوص في الإصابة بأمراض القلب والشرايين والعيون والقصور الكلوي. وأشار البروفيسور الشرايبي، العضو بالجمعية المغربية لأمراض الغدد والسكري والتغذية، إلى أهمية استعمال مادة الأنسولين في مرحلة مبكرة مما من شأنه الحد من المضاعفات المترتبة عن هذا المرض. وبخصوص وضعية هذا المرض بالمغرب، أبرز البروفيسور الشرايبي، أن نسبة المصابين بهذا الداء والذين تفوق أعمارهم 20 سنة تصل إلى 6.6 في المائة، مشيرا إلى أن هنالك مليون ونصف مصاب بمرض السكري بالمغرب نصفهم لا يعلمون بإصابتهم. يذكر أن بعض الدراسات الدولية، المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشير إلى ضعف الوعي بخطورة هذا الداء بين أفراد المجتمع، وعدم إلمامهم بالتعقيدات الصحية التي قد يخلفها، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتحسيس المواطنين بمختلف أساليب العلاج المتوفرة والعمل على تحسين مستوى التكفل بمرضى السكري.