استقبل رئيس جمهورية كواتيملا، أوطو بريز مولينا، ، بالمقر الرئاسي يوم 09 أبريل الجاري، يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي قام بتبليغ الرئيس الكواتيميلي رسالة صداقة من قبل جلالة الملك محمد السادس. وخلال هذا الاستقبال، تطرق العمراني للعلاقات الثنائية التي تجمع بين المغرب وكواتيمالا، وكذا سبل دعم علاقات التعاون في شتى الميادين ذات المصالح المشتركة، كما تطرق إلى مختلف القضايا الدولية والوضع الدولي الراهن. وقد أعرب العمراني لرئيس كواتيمالا عن إرادة المغرب في تعزيز علاقاته مع كواتيمالا، خاصة على مستوى الشراكة السياسية بناءا على أسس من التضامن والرفاه المشترك. ومن جانبه، ثمن رئيس جمهورية كواتيمالا الدينامية السياسية الإيجابية التي شهدها المغرب في ظل جلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالمباحثات المنتظمة والتنسيق بين البلدين داخل مجلس الأمن. من جهة أخرى عقد يوسف العمراني، في نفس اليوم، اجتماعا مع هارلود كابالروس، وزير العلاقات الخارجية لجمهورية كواتيمالا. وخلال هذا الاجتماع بحث المسؤولان العلاقات القائمة بين المغرب وكواتيمالا وكذا سبل تعزيز التعاون في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك، كما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا المتعددة الأطراف، وكذا الوضع الدولي الراهن. وفي هذا الصدد، أكد الوزير المنتدب عن الإرادة المشتركة لدعم العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في أن تقوم كواتيمالا بدراسة إمكانية فتح تمثيلية دبلوماسية لها بالرباط، بعد قيام المملكة المغربية مؤخرا بفتح سفارة لها بكواتيمالا-سيتي. كما أكد الوزير المنتدب على الإرادة المشتركة لتوطيد العلاقات الاقتصادية إلى مستوى الشراكة السياسية بين البلدين الصديقين، وذلك من خلال تشجيع زيارات استكشافية لرجال الأعمال بالنظر للفرص المتاحة بين البلدين في مختلف القطاعات الواعدة كالفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة. وقد نوه الطرفان بتطابق وجهات النظر بشأن مجموع القضايا سواء ذات البعد الثنائي أو متعددة الأطراف، مع الاتفاق على مواصلة التنسيق المحكم بين البلدين بمجلس الأمن باعتبارهما عضوين غير دائمين بالمجلس خلال سنتي 2012-2013. كما تناول الجانبان مختلف القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس المذكور واتفقا على تعزيز عملهما لخدمة الأمن والسلم الدوليين. وعبرا عن التزام البلدين بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، مذكرين، في هذا الصدد، بالإرادة المشتركة للبلدين للإقامة علاقات تعاون حقيقية جنوب-جنوب، من خلال مضاعفة جهودهما باتخاذ الخطوات اللازمة لإيجاد حلول للتحديات الكبرى سواء على المستوى الأمني أو على مستوى التنمية المستدامة. وقد أشاد وزير كواتيمالا بالعلاقات السياسية المتميزة مع المغرب، مع التذكير بالإرادة القوية لجمهورية كواتيمالا لتعزيزها، مجددا إرادة البلدين لمواصلة نفس مستوى التنسيق داخل مجلس الأمن.