أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، الذي مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في احتفالات تنصيب الرئيس الغواتيمالي أوتو بيريز مولينا، على هامش هذه الاحتفالات، سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين ببلدان أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي. وقد التقى العمراني يومي 13 و14 يناير الجاري بالعاصمة الغواتيمالية، وزراء خارجية كل من كولومبيا، ماريا أنجيلا هولغوين، والشيلي، ألفريدو مورينو شارم، والباراغواي، خورخي لارا كاسترو، وهايتي، لوران اموث، كما أجرى مباحثات مع الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، خوسيه ميغيل انسولزا. وتركزت مباحثات الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية مع هؤلاء المسؤولين حول العلاقات بين المغرب وبين هذه البلدان والآفاق المستقبلية، لاسيما سبل تعزيز الشراكة الثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي. كما كانت القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، الذي انتخب المغرب عضوا غير دائم به منذ فاتح يناير، محور هذه المباحثات. وكان الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس في احتفالات تنصيب الرئيس الغواتيمالي المنتخب أوتو بيريز مولينا، قد نقل أول أمس السبت تهاني جلالة الملك للرئيس مولينا إثر انتخابه رئيسا لبلاده ومتمنيات جلالته له بالنجاح في المهام التي أناطه بها الشعب الغواتيمالي. ومن جهة أخرى، بحث العمراني مع وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالي هارولد كاباليروس العلاقات الثنائية ومختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك كما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا متعددة الأطراف والدولية الراهنة. وأعرب المسؤولان عن تطابق وجهات نظرهما بشأن مختلف أوجه التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف واتفقا على مواصلة تعزيز حوارهما السياسي في وقت يشغل فيه البلدان مقعدين كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضح العمراني، بهذه المناسبة، أن المغرب سيولي، في إطار عضويته في مجلس الأمن التي تصادف ظرفية خاصة، عناية خاصة للقضايا الحساسة المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن، عربية كانت أو إفريقية، بجدية واعتدال، وفاء لتقليد ديبلوماسي يجعل المملكة شريكا ذا مصداقية. وأضاف الوزير أن المغرب لن يتوانى عن الدفاع عن مصالح إفريقيا والعمل من أجل السلام والأمن والتنمية في القارة الإفريقية. وأكد العمراني أن المغرب سيواصل دعمه، خلال فترة عضويته في المجلس، للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذا لمسلسل المفاوضات وفقا لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية بشكل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف على أساس حل الدولتين اللتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب. وقال العمراني، من جهة أخرى، أن المغرب سيواصل العمل من أجل تعزيز تضامن دولي فاعل، لا سيما بين البلدان النامية، في إطار التعاون جنوب-جنوب بمضمون محدد وآليات مبتكرة. وأكد أن المملكة المغربية ستساهم في ميادين العمل الثلاثة ذات الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة والمتمثلة في السلام والأمن والتنمية البشرية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان. وأضاف، في هذا الصدد، أن المغرب الذي ترأس هيئات هامة في منظومة الأممالمتحدة، أطلق أيضا، على الصعيد متعدد الأطراف، مبادرات بناءة تتوخى تعزيز منظومة حقوق الإنسان، علما أن المغرب شارك في مسلسل إحداث مجلس حقوق الإنسان، وكذا في عملية مراجعة هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة. وقد اتفق الجانبان على إرساء آلية للتشاور الوثيق في إطار مجلس الأمن.