أشاد رئيس جمهورية غواتيمالا، أوطو بيريز مولينا، بالدينامية الديمقراطية الإيجابية التي يعرفها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما نوه مولينا خلال استقباله، أول أمس الاثنين، بمقر الرئاسة بغوتيمالا سيتي للوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني٬ بالتشاور المنتظم والتنسيق بين البلدين داخل مجلس الأمن الدولي. من جانبه استعرض العمراني٬ الذي أبلغ رئيس غواتيمالا رسالة صداقة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ تطور العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذا مختلف القضايا المتعددة. كما أطلع العمراني رئيس غواتيمالا حرص المغرب على تعزيز التعاون مع بلده٬ وبصفة خاصة في المجالات ذات الصلة بالشراكة السياسية على أسس التضامن والرفاه المشترك وتثمين المؤهلات الوطنية والموارد البشرية. وكان الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أجرى أول أمس الاثنين، بغواتيمالا سيتي، مباحثات مع وزير العلاقات الخارجية بجمهورية غواتيمالا، هارولد كباليروس، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأكد العمراني، خلال هذا اللقاء، على الإرادة المشتركة في تعزيز الشراكة الثنائية بشكل أكبر٬ معبرا عن الأمل في أن تباشر غواتيمالا فتح تمثيلية دبلوماسية لها بالرباط، بعد فتح سفارة للمغرب بغواتيمالا سيتي أخيرا. كما شدد العمراني على ضرورة الرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الشراكة السياسية بين البلدين الصديقين من خلال٬ على الخصوص٬ تشجيع البعثات التجارية الاستكشافية بالنظر إلى فرص الأعمال العديدة المتاحة في العديد من القطاعات الواعدة، مثل الفلاحة والطاقات المتجددة والسياحة. من جانبه أشاد الوزير الغواتيمالي بجودة الشراكة السياسية التي تربط بلده مع المغرب٬ مؤكدا الإرادة القوية لبلاده في تعزيزها بشكل أكبر. وجدد في هذا السياق، عزم البلدين بالحفاظ على مستوى التنسيق نفسه داخل مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة. وأشاد الطرفان خلال هذه المباحثات بتقارب وجهات النظر حول جميع المواضيع ذات الطابع الثنائي ومتعدد الأطراف٬ واتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتبارهما عضوين غير دائمين داخل المجلس للفترة 2012/ 2013. وفي هذا السياق، بحث الوزيران القضايا المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن واتفقا على تعزيز التعاون للنهوض بالسلم والأمن في العالم. كما أعربا عن انخراط البلدين لفائدة تحقيق أهداف الألفية للتنمية٬ مذكرين بالإرادة المشتركة للبلدين في إرساء تعاون جنوب - جنوب حقيقي٬ من خلال مضاعفة التدابير الكفيلة بتقديم حلول للتحديات الكبرى التي يواجهانها، خاصة على مستويي الأمن والتنمية المستدامة.