مهمة مستحيلة للرجاء.. ملغومة للماص.. سهلة للوداد والكوديم يتجدد موعد الأندية المغربية مع المنافسات الإفريقية بكاس عصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، بطموحات وأوضاع مختلفة على أرضها وبين جماهيرها، حيث أن فريق الرجاء البيضاوي بحاجة لمعجزة من السماء للتأهل إلى دور ال 16 من العصبة الإفريقية، فيما يحتاج فريق المغرب الفاسي إلى الحسم النهائي في تاشيرة العبور، في حين أن الأمور تسير في صالح فريقي الوداد البيضاوي والنادي المكناسي للتأهل للدور الموالي من كأس (الكاف). وستسلط الأضواء بشكل أكبر على فريق الرجاء البيضاوي في منافسات عصبة أبطال إفريقيا، عندما يستقبل يوم غد (الأحد) بالمركب الرياضي محمد الخامس فريق بيركوم تشيلسي الغاني في مهمة شبه مستحيلة، إذ يتعين على رفاق ياسين الصالحي دك شباك تشيلسي فارق ستة أهداف، إن أراد العبور إلى الدور المقبل والاستمرار في البطولة التي أحرزها سنوات 1989 و1997 و1999، وهو ما يبدو مستبعدا بحكم أن الفريق الغاني سيلعب بأريحية وسيبحث عن إسقاط الرجاء مرة أخرى. وتشهد الأوساط الرجاوية اختلافا حول مقدرة الرجاء على تجاوز نكسته في مباراة الذهاب عندما تلقى خشارة هي الأقسى له على الصعيد الإفريقي بخمسة أهداف نظيفة، حيث أن البعض بات مقتنعا بأن الرجاء غير قادر على تعويض الأهداف الخمسة، فيما فئة أخرى من أنصار «النسور الخضر» تؤمن بأن لاعبي الفريق يملكون الجرأة على تحقيق معجزة كروية ورد الصاع صاعين للغانيين وحجز بطاقة التأهل من جانبه، يسعى فريق المغرب الفاسي للحفاظ على إيقاعه المرتفع في المنافسات الإفريقية، ويجب عليه أن يحقق الانتصار أو التعادل السلبي في أسوإ الأحوال لتفادي أي مفاجأة من ضيفه حوريا كوناكري الغيني، خاصة وأن نتيجة التعادل بهدف لمثله في الذهاب ليست مطمئنة لبناء رشيد الطاوسي، وإن كان عاملا الأرض والجمهور في مصلحة ممثل العاصمة العلمية. ويأمل الماص في أن يستمر تألقه القاري هذه المرة على صعيد العصبة الإفريقية، بعدما أنهى الموسم الماضي بطريقة مثالية بالتتويج بلقبي كاس الاتحاد الإفريقي وكاس السوبر الإفريقي وبات من الأسماء المرشحة للمنافسة على لقب أغلى الكؤوس بالقارة السمراء، في الوقت الذي لا تبدو نتائجه على الصعيد المحلي مرضية لجماهيره حيث لم يذق طعم الانتصار في لقاءاته الخمس الأخيرة، وأصبح خارج دائرة المرشحين للمنافسة على لقب البطولة الاحترافية. وعلى صعيد منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يبدو أن فريق الوداد البيضاوي قريب من التأهل إلى الدور القادم، وذلك عندما يستضيف ليلة يومه (السبت) فريق إنفينسيل الليبيري المركب الرياضي محمد الخامس، إذ من المنتظر أن لن يواجه الفريق الأحمر في الغالب صعوبات تذكر أمام منافسه الليبيري، والذي سقط على أرضه وأمام جماهيرة بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب قبل أسبوعين، بغض النظر عن كون مسيرة الوداد بالبطولة الوطنية ليست على ما يرام. ويمني الوداديون أن تكون هذه المسابقة فأل خير بالنسبة لهم والذهاب بعيدا فيها، وأن ينجحوا في إحراز لقب قاري غاب عن خزائن النادي للمدة، بالإضافة إلى تعويض خيبتهم الموسم الماضي عندما أضاعوا العصبة الإفريقي لصالح الترجي التونسي، غير أن أبرز هدف لرفاق نادر المياغري سيكون محاولة لعب دور طلائعي في كاس (الكاف) للاحتفاظ بها للمرة الثالثة على التوالي بخزينة الكرة المغربية بعد لقبي الفتح الرباطي (2010) والمغرب الفاسي (2011). أما الممثل الثاني للمغرب في المسابقة فريق النادي المكناسي، فيسعى إلى إكمال طريقه في كأس (الكاف) بعد البداية الموفقة والفوز إف سي سيكونس الغيني بهدفين دون رد بكوناكري، وهو الانتصار الذي يعبد لفارس العاصمة العلمية الطريق إلى دور ال 16، ليدافع إلى جانب الوداد عن سمعة الكرة المغربية في المسابقة. بيد أن الحيطة ستكون مطلوبة من جانب النادي المكناسي كونه أقل الفرق الممثلة للمغرب خبرة على الصعيد الإفريقي، وبالتالي فإن أي مفاجأة تبقى واردة من أندية إفريقية رغم تواضعها تمتلك خبرة لا بأس فيها، بسبب تعودها على خوض غمار المنافسات الإفريقية، علما أن الكوديم يعاني محليا من نتائج مهزوزة، ولذلك يرغب في رسم صورة مشرقة عن سابقتها في 2005، والتي في دور ال 32 أمام فريق مستقبل المرسى التونسي ب (0-3) في مجموع اللقاءين.