يجمع الفرق المغربية المنافسة قاريا رهان تفادي أي عثرة خارج الديار، يمكن لها أن تؤثر على حظوظها في تأمين العبور إلى الدور الثاني. فعلى صعيد عصبة أبطال إفريقيا يدخل الرجاء والمغرب الفاسي غمار التنافس، بهاجس العودة بنتيجة إيجابية، تجبنهما أي عذاب في لقاء الإياب، فيما يأمل الوداد، الممثل الثاني لكرة القدم المغربية في كأس الاتحاد الإفريقي، حسم تأهله في ليبيريا أمام فريق إنفينسيبل، الذي لا يملك أي رصيد على المستوي القاري. يجدد فريق الرجاء البيضاوي مساء غد الأحد عهده بدوري عصبة أبطال إفريقيا عبر بوابة بيركوم تشيلسي الغاني، الذي يبقى من الفرق المتواضعة قاريا، لكنه يجر وراءه تاريخ غانا، الحافل بالألقاب والإنجازات القارية، سواء على صعيد المنتخبات أو الفريق. ورغم أجواء المباريات الإفريقية، وما يحيط بها من هموم، فإن الفريق الأخضر، الذي استعاد عافيته بعد بداية مخيبة، غادر إثرها دور المجموعات في نسخة السنة الماضية من الباب الخلفي، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته في دور المجموعتين، وبالتالي فإن رهان النسور هذه السنة سيكون هو محو الصورة الباهته، التي خلفوها في الموسم الماضي، والمنافسة على لقب الموسم الجاري بكل قوة. وفي غياب ستة لاعبين لأسباب مختلفة (الطير، الرباطي، أوحقي، الطلحاوي، السليماني والجوهري)، بالإضافة إلى الرباعي أشرف سليم والصواري والمباركي والحافيظي لعدم إدراجهم في اللائحة الإفريقية، فإن المدرب الفرنسي برتران مارشان مطالب بالتعامل مع هذا النقص بالحكمة المطلوبة، وأن يجاري مباراة الذهاب بذكاء، حتى يكون الحسم في التأهيل خلال مباراة الإياب بدون معاناة. وبالعاصمة الغينية كوناكري، يقطع فريق المغرب الفاسي، بطل كأس الاتحاد والسوبر الإفريقيين، شريط حضوره في عصبة الأبطال من نقطة حوريا كوناكري، في ظروف جد صعبة، خاصة على مستوى الإقامة، التي فرضت على مسؤولي الماص تقليص مقامهم بغينيا. فبعد أن كانت الرحلة مقررة مساء الأربعاء، تم تأخيرها إلى مساء الخميس، كي يخففوا بعض الشيء من متاعب عناصر الفريق الأصفر. وهذه هي المشاركة الأولى للنمور في الصغية الجديدة لهذه المسابقة، بعدما سبق لهم أن شاركوا في الصيغة القديمة خلال حقبة الثمانيات. ورغم الغيابات الوازنة المسجلة في لائحة المدرب رشيد الطاوسي (الزنيتي، كوحا، الباسل، برابح وشمس الدين الشطيبي واحتمال غياب حلحول)، فإن باقي العناصر الأخرى راكمت قدرا هاما من التجربة والخبرة، وبالتالي فهي قادرة على الدفاع عن حظوظها بكوناكري، وبالتالي العودة بنتيجة إيجابية تعزز فرص مرورها إلى الدور الثاني. ورغم أن طريق المغرب الفاسي تبدو سالكة ظاهريا، إلا أن الفريق الغيني قادر على خلق المتاعب لممثل العاصمة العلمية، المطالب بعدم التهاون والتعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة، لتفادي أي مفاجأة غير سارة. وفي مسابقة الاتحاد الإفريقي، يدخل الوداد البيضاوي، وصيف بطل النسخة الماضية من دوري عصبة أبطال إفريقيا، أجواء التباري من محطة مونروفيا الليبيرية، حيث يواجه يومه السبت فريق إنفينسيبل، الذي يبقى مغمورا على المستوى القاري، إلا أنه يراهن على تقديم أفضل العروض أمام فريق يشكل واحدة من المعادلات الصعبة في كرة القدم الإفريقية. وسيكون مدرب الوداد، الذي استعاد بعض لاعبيه المصابين، وخاصة المدافع الأيمن أيوب الخاليقي، مطالبا بتعويض الغيابات المسجلة في لائحته، وخاصة المنقاري والقديوي، اللذين لم يعد لهما دور كبير داخل منظومته التقنية، بالإضافة إلى مراد لمسن وباسكال وجواد إيسين، الذي لم يتم إدراج اسمه ضمن اللائحة الإفريقية للفريق. ويملك الوداد كل المقومات لعبور هذه المحطة بنجاح، ومواصلة المسير إلى أبعد حد في هذه المسابقة، التي سيكون رهان الفوز بلقبها أولى أهداف أصدقاء الحارس نادر المياغري. البرنامج: عصبة أبطال إفريقيا الأحد بيركوم تشيلسي - الرجاء (14.00) حوريا كوناكري - المغرب الفاسي (16.30) كأس الاتحاد الإفريقي السبت إنفينسيبل الليبيري - الوداد (16.00)