ترحل الفرق المغربية الأربعة المشاركة في الاستحقاقات القارية في نهاية الأسبوع إلى أعماق إفريقيا، بحثا عن بطاقة العبور إلى الدور الثاني في مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقيين. فالرجاء، بطل الموسم الماضي، سيكون في مهمة ملغومة أمام فريق بيركوم شيلسي الغاني، الذي يحتل حاليا الرتبة الثالثة في الدوري المحلي، والباحث لنفسه عن موطئ قدم بين كبار إفريقيا. هذا الفريق الذي يحمل على عاتقه آمال الكرة الغانية، التي تبقى من الأضلاع الأساسية لكرة القدم القارية، سيعمل على إخراج كافة أسلحته التقنية والتاكتيكية لتخطي الرجاء، الذي راكم لاعبوه ما يكفي من التجربة لعبور مثل هذه المحطات من دون خطأ. وسيتوجه الفريق الأخضر في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة يومه الخميس، عبر رحلة مباشرة إلى أكرا، ومنها سينتقل عبر الحافلة إلى بيركوم في رحلة تستغرق حوالي 30 دقيقة. وسيغيب عن الرجاء الثنائي عبد الحق الطلحاوي وعبد الصمد أوحقي بسبب الإصابة، مع احتمال غياب رشيد السليماني، الذي يترقب إجراء عملية جراحية على الحنجرة، وإدريس بلعامري، الذي لم يتعاف بشكل كامل من إصابته. ارتأي الفريق الأخضر اصطحاب كافة لاعبيه، المسجلين في لوائحته الإفريقية، لاستئناسهم بالأجواء، التي طالما قضت مضجع الفرق المغربية. وسيدير هذه المباراة طاقم تحكيم من مالي بقيادة الحكم الدولي كومان كوليبالي، بمساعدة بامبا نوهانير وأوصمان كاريمبي. أما الممثل الثاني لكرة القدم الوطنية في هذه المسابقة، المغرب الفاسي، بطل كأس الاتحاد والسوبر الإفريقي خلال الموسم الماضي، فسيكون في مهمة شاقة أمام فريق حافيا كوناكري الغيني، يوم الأحد المقبل انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف عصرا، ليس بالنظر إلى قوة الخصم، وإنما بسبب بعض الارتباك الذي شهدته رحلته إلى غينيا. فقد كان مقرر أن تتوجه بعثة الماص مساء أمس الأربعاء، غير أن تقرير موفد الفريق إلى غينيا، عز الدين اعمارة، حول ظروف الإقامة، جعل مسؤولي الماص يغيرون موعد الرحلة لربح يومين بالمغرب وتفادي تعريض اللاعبين للإرهاق النفسي. وسيقود هذه المباراة، التي سيحتضنها ملعب 28 شتنبر بالعاصمة كوناكري، يوم الأحد المقبل في الساعة الرابعة والنصف مساء، الحكم الدولي محمد سعيد كردي بمساعدة مواطنيه بشير حساني وسيف الدين السويسي. ومن المتوقع أن يصل وفد المغرب الفاسي إلى غينيا في الساعات الأولى من صباح غد الجمعة، في غياب كل من المهدي الباسل، بداعي الإصابة، والذي تم تعويضه بالسينغالي ديوب، رغم عودته المتأخرة من بلاده، حيث شارك في مباراة ودية رفقة المنتخب السينغالي الأولمبي، فيما تعذر على الحارس أنس الزنيتي مرافقة زملائه كما كان متوقعا، بعدما تأكدت حاجته إلى عملية جراحية، وسيتم تعويضه بالحارس إسماعيل كوحا، رغم عدم تعافيه كليا من الإصابة. وفي المقابل، سيكون حاضرا ضمن المجموعة الفاسية اللاعب شمس الدين الشطيبي، بعد الأخبار التي ترددت حول إمكانية غيابه، حيث تبين أن إصابته طفيفة ولاتدعو للقلق. واعبتر مصدر مطلع أن مرافقة كوحا لوفد الماص يدخل في خانة الدعم النفسي لزملائه، خاصة في حراسة المرمى، حيث سيكون الرهان على الحارس الشاب محمد صخرة. وكان متوقعا أن يسافر المغرب الفاسي في نفس الرحلة مع النادي المكناسي، الذي توجه أمس الأربعاء إلى غينيا، حيث تنتظره يوم غد الجمعة مباراة ملغومة أمام فريق سيكونس الغاني. ويعود الكوديم إلى أجواء التباري في كأس الكاف، بعد تجربة سنة 2005. وسيعتمد مدرب النادي المكناسي في هذه المباراة على 20 لاعبا بدون أية غيابات، وهو امتياز من شأنه أن يوفر لعبد الرحيم طاليب كل الخيارات التقنية المطلوبة. أما الوداد البيضاوي، وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي، فقد شد رحاله عبر رحلة مباشرة استغرقت ست ساعات إلى مونروفيا، عاصمة ليبيريا، لمنازلة إبنفينسفيل، في الرابعة عصرا من يوم السبت المقبل. ويجهل الفريق الأحمر الكثير عن الخصم الليبيري، بالنظر إلى تواضعه قاريا، الأمر الذي يجعل مهمة أصدقاء الحارس نادر المياغري في المتناول. وطفت على واجهة أحداث الوداد، امتناع اللاعبين عن خوض تداريب أول أمس الثلاثاء، بعد مطالبتهم بمستحقاتهم المالية العالقة، وخاصة المنحة الخاصة بعصبة أبطال إفريقيا للموسم الماضي، التي بلغوا نهايتها. وقد أكد مصدر مسؤول، أن الأوضاع داخل البيت الأحمر جد مستقرة بعد اجتماع الرئيس عبد الإله الأكرم باللاعبين. وقد وعدهم بتسوية الأمر بمجرد العودة من ليبيريا.