يعيش منتجو الشمندر على أعصابهم لكون هذه المادة معرضة للضياع والإتلاف،لاسيما،خطر»الدودة»التي تنخر الشمندر عند تجاوزه المدة التي يمكنه فيها الحفاظ على طراوته، مما يهدد المنتوج بالنقصان في الحلاوة وغير ذلك من المشاكل، ومقابل ذلك. اكتفت جمعية منتجي الشمندر بالتفرج على معاناة الفلاحين. بل واختفى أعضاء المجلس الإداري للجمعية على الأنظار في هذا الوقت العصيب، خاصة، الرئيس الذي أصبح لا يأتي إلى مقر الجمعية إلا نادرا، ولايمكث فيه إلا قليلا خوفا من احتجاج المنتجين.هذا مع العلم أن معمل السكر يقتطع درهمين للطن كواجب الانخراط في جمعية منتجي الشمندر،إلا أن هذه الجمعية الممولة من عرق جبين المنخرطين لا تقدم لهم أية خدمة.فوجود الجمعية هو مرتبط بالأساس بمصالح الفلاحين الذين هم في أمس الحاجة إلى من يدافع عن قضاياهم المتعلقة بإنتاج الشمندر. إذن،على الجمعية أن تتدارك الأمر وأن تلتصق بمشاكل وهموم المنتجين عوض أن تتركهم لحالهم ،وهو شيء لا يخدم مصلحة الإنتاج التي هي غاية لا توازيها سوى مصلحة الفلاحين المنتجين للشمندر المغلوبين على أمرهم، فهل ستبادر الجمعية للدفاع عن المنتجين في مواجهة المشاكل التي تعترضهم أم ستبقى تتفرج من بعيد؟.