هل تتحمل الجامعة أعباء الواجب الضريبي على أجر المدرب؟ كشف نواب برلمانيون في المغرب عن مفاجأة كبيرة حين أكدوا في اجتماع اللجنة المالية داخل مجلس النواب، يوم الثلاثاء الماضي، بأن راتب البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لا يخضع للضريبة، مطالبين الحكومة بالكشف عن حقيقة الأداء الضريبي لهذا المدرب. واعتبر مراقبون أن غض الطرف عن تسديد مدرب الفريق الوطني لواجباته الضريبية على غرار جميع المغاربة، تعد فضيحة جديدة تُضاف إلى القداسة التي أضفاها مسؤولو الجامعة على راتب وامتيازات غيريتس الأخرى، وهي المعلومات التي يطالب بالكشف عنها قطاع عريض من المغاربة. وجدير بالذكر أن حجم راتب المدرب البلجيكي أثار ضجة عارمة قبل بضعة أسابيع بسبب رفض المسؤولين عن الوزارة الوصية الإفصاح عن حقيقته، الشيء الذي دفع منظمات وفعاليات سياسية ورياضية إلى المطالبة بمعرفة الراتب الضخم الذي يتلقاه مدرب أسود الأطلس، والذي كشفت مصادر إعلامية بلجيكية على أنه يصل إلى 250 ألف يورو شهريا. وقال نواب برلمانيون أن راتب المدرب البلجيكي لا يخضع للاقتطاع الضريبي مثل رواتب جميع المغاربة والمقيمين في البلاد، معتبرين أن عدم أداء غيريتس للضريبة يعد تملصا ضريبيا يجب محاسبة المتواطئين والمتسببين في حدوثه. وتساءل النواب عن الأسباب التي تجعل السلطات المالية الوصية لا تقتطع مستحقات الضريبة من مداخيل غيريتس، وتجعل منه شخصا استثنائيا يحظى بالإعفاء من أداء الضرائب بالرغم من الراتب الكبير الذي يتقاضاه، ولا يُعرف مبلغه الحقيقي بسبب سرية البند الذي تضمنه عقده كمدرب الذي وقعه مع جامعة كرة القدم. واستغرب النواب المتدخلون كيف يتم اقتطاع الضرائب بالقانون من أجور ورواتب موظفين صغار مصنفين في سلالم إدارية بسيطة تكاد رواتبهم لا تكفي لسد حاجياتهم، ولا يتم استخلاصه من الراتب الضخم والتعويضات المجزية التي يحصل عليها المدرب لبلجيكي من المال العام. وحسب مصدر مطلع، فان الجامعة الملكية المغربية ستتكفل بتحمل الأعباء الضريبية عن مدرب المنتخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس، في حالة ما إذا توصلت بإشعار من مديرية الضرائب. وظهر هذا الشرط الجديد، الذي يعفي المدرب البلجيكي من أداء الضريبة، بعد أقل من شهرين من اكتشاف بند غريب في عقد الناخب الوطني، إبريك غيريتس مع الجامعة، والقاضي بسرية راتبه الشهري.