محمد بن الطيب يبدو أن لعنة الناخب الوطني إريك غيريتس ستلاحق الحكومة الجديدة أينما حلت وارتحلت، فقد كان راتب هذا المدرب والذي أسال مدادا كثير عقب إقصاء المنتخب المغربي من أمم إفريقيت 2012، موضوع نقاش حاد في لجنة المالية والقطاعات الإنتاجية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء 27 مارس الجاري. وفجر النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف بروحو خبرا كالقنبلة في وجه وزيري الاقتصاد والمالية نزار بركة ووزير الميزانية إدريس الأزمي الإدريسي، عندما " قال إن راتب هذا المدرب والذي لا نعرفه لا تُقتطع منه ضريبة لخزينة الدولة"، وتساءل بروحو كيف يعقل أن نقتطع لموظف في السلم 5 والسلم 8 ولا نقتطع لمدرب يأخذ الملايين من السنتيمات. وأشار بروحو إلى أن هذا الأمر يعد تهريبا ضريبيا وتهريبا لحق المواطن في الوصول إلى المعلومة، معتبرا ذلك تواطأ مفضوحا " ويجب محاسبة ومساءلة الواقفين عليه سياسيا". ولم يكتف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بهذا بل طالب بضرورة مراجعة السنوات الضريبية التي تهرب منها البلجيكي غيرتيس وإعادتها إلى الخزينة. من جانبه قال مصطفى حنين عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إن المسؤول الأول عن عدم الاقتطاع الضريبي من منبع راتب المدرب غيريتس هو بنك المغرب الذي يقوم بتحويله شهريا. هذا وهدد حنين بالعصيان الضريبي، في حال لم يتم الاقتطاع الضريبي من راتب غريتس، لأن قانون المدونة الضريبية حسب البرلماني الاستقلالي واضح، مطالبا الحكومة بضرورة الكشف عن أي أساس يستفيد هذا المدرب من هذا الامتياز. إلى ذلك طالب عدد من البرلمانيين في اللجنة بضرورة الكشف عن الأداء الضريبي لغيرتس مبرزين أنه إذا كان العقد الذي يربط البلجيكي بالجامعة يلزمها بعدم الكشف عن راتبه فإن ما يتم اقتطاعه على المستوى الضريبي كاف ليعرف المواطن المغربي كم يتلقى غيرتس كأجر شهري له.