في رد مثير وصادم لمشاعر المغاربة، على حقهم المشروع في كشف راتبه الشهري، قال "منظم الهزائم" الناخب الوطني إيريك غيريتس، البلجيكي الجنسية: " لا يهم أحد كم أربح". وأضاف غيريتس، المسؤول الأول عن "شوهة" "الكان" الأخير، في حوار له مع "أوجوردوي لوماروك"، "أظن أن راتبي مسألة شخصية".وطبعا، لو قال السيد غيريتس مثل هذا الكلام في ظل حكومة تحترم مشاعر مواطنيها، لكان أول ما سيجده على مكتبه، فورا، بعد نهاية حواره المذكور، هو رسالة إقالة من مهامه، مع فتح تحقيق نزيه لكشف المسؤولين عن إختيار هذا المدرب/العقوبة. السيد غيرتيس: لقد كان مشروعا لك أن تنتفض وترد بتلك الطريقة المخلة بكل أعراف الضيافة، لو أن المغاربة تطفلوا وسألوك لماذا اشتريت فيلتك بالهرهورة بدل سانغافورة، أو كانوا ضايقوك بأسئلتهم عن سر زواجك بمواطنة سعودية بدل مواطنة نيجيرية..، نعم من حقك سيد غيريتس أن تحتج لو أن المغاربة نازعوك في شرب الشاي بدل شرب القهوة في الصباح، كل هذه الأمور تبقى شخصية، و لا أحد من المغاربة له حق التدخل فيها أو طلب استفسار منك حولها. أما راتبك السيد غيريتس، فاسمح لنا أو لا تسمح سنسأل عنه، لأنه يهمنا بالقدر الذي تهمنا مآسي وآلام سكان حي الكوشة بتازة وحي العوامة بطنجة وحي الدراركة بأكادير..هؤلاء السكان البسطاء الذين من ضرائبهم تتقاضى أكثر من 200مليون سنتيم، حسب الصحيفة الفرنسية "فرانس فوتبول"، وهو راتب يعادل رواتب 800من العمال البسطاء، يعولون حوالي 4000نسمة ويقومون بواجبهم في صمت. نعم، يهم المغاربة كثيرا كم تربح يا سيد غيريتس، بعد أن مرغت كبريائهم في التراب بين شعوب المعمور، بالقدر الذي تهمهم أجساد أطرهم العليا وهي تشوى، في العاصمة الرباط، فقط من أجل راتب هزيل قد لا يغطي حتى مصاريف وجبات كلبك العزيز !!