عقد المكتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، بقصبة تادلة اجتماعه العادي يوم الجمعة23 مارس2012، تدارس خلاله مجموعة من القضايا الأمنية والصحية والاجتماعية المتعلقة بالمنطقة. وقد تابع بقلق شديد تفاقم الحوادث الإجرامية التي عاشتها المدينة مؤخرا، وتنامي ظاهرة السرقات والاعتداءات الجسدية التي لها ارتباط وثيق بتجارة المخدرات بكل أصنافها، وانعكاسات هذا الوضع الخطير على الحق في الحياة والأمان الشخصي للمواطنات والمواطنين. كما خصصت الكتابة المحلية حيزا هاما من أشغالها لآفة البناء العشوائي وآثارها السلبية على المستويات البيئية والعمرانية والاجتماعية المعمارية، حيث تم تحميل السلطات المحلية كامل المسؤولية فيما حدث ويحدث تحت أنظارها من تسيب استغلته أطراف مختلفة للسمسرة والربح الشخصي. ومن جهة ثانية، سجل المجتمعون بأسف استمرار ضعف البنيات الصحية بالمدينة، ومن ذلك غياب بعض التجهيزات والتخصصات الضرورية وقلة الموارد البشرية خاصة بمستشفى مولاي اسماعيل. وقد اصدر المكتب المحلي بيانا يطالب من خلاله السلطات المعنية محليا وإقليميا باعتماد خطة أمنية ناجعة تتمثل في تكثيف الدوريات خاصة بالأحياء الشعبية وإنشاء مراكز بها، ومراقبة النقط السوداء بالمدينة لرصد المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة وكذا بتوفير الموارد البشرية اللازمة لهذا الغرض. كما طالب البيان نفسه، الجهات المعنية بمحاربة البناء العشوائي والضرب على أيدي كل من تورط في انتشار ظاهرة من سماسرة ووسطاء ومتواطئين من السلطات المحلية ومجالس منتخبة، مشددا على ضرورة التفكير في إيجاد حلول تضمن كرامة المواطن وحقه في السكن اللائق. كما طالب المكتب المحلي من المندوبية الإقليمية للصحة بالإسراع في توفير أخصائيين في عدة تخصصات بمستشفى مولاي إسماعيل ومده بالتجهيزات اللازمة. واستنكر البيان الأوضاع بمعمل إيكوز وما يقع فيه يوميا من حرائق وجرائم تحت صمت مطبق للجهات المسؤولة. ولفت البيان ذاته نظر السلطات المعنية، إلى ضرورة أن تشمل التوظيفات المباشرة في الإدارات التابعة للإقليم معطلي المنطقة، ودعاها إلى إيجاد حلول منصفة لهذه الفئة بالمدينة.