يشارك المغرب أسبوع الفرنكوفونية الذي تحتضنه لشبونة ما بين 19 و24 مارس الجاري تحت شعار «لغة واحدة٬ ثقافات متعددة». ويجتمع المغرب إلى جانب 12 بلدا فرنكفونيا ممثلا على امستوى الدبلوماسي في البرتغال للاحتفال باليوم الدولي للفرانكفونية٬ بهدف إبراز غنى وتنوع الثقافات التي توحد بينها. ويشارك المغرب في هذا الحدث الثقافي بفيلم مطول «براق» لمحمد مفتكر الذي تم عرضه مساء الثلاثاء بالمعهد الفرنسي في لشبونة بحضور سفيرة المغرب في البرتغال السيدة كريمة بنعيش٬ وعدد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالبرتغال. ويحكي الفيلم أطوار قصة زينب الطبيبة النفسية التي أسندت إليها مهمة معالجة فتاة متوترة يخيل إليها أنها حامل وإخراجها من صمتها المطبق. وكان الفيلم قد حصل على العديد من الجوائز المرموقة من بينها على الخصوص جائزة (الحصان يينينغا) الذهبي للمهرجان الإفريقي للسينما الإفريقية. وتميز هذا اليوم بتنظيم معرض لفنانين فرنسيين٬ جمع بين صور فوتوغرافية لبينوا مالي دي بينتو (رسام ومصور) ٬ ولوحات وقصائد مانون٬( رسام وشاعر). وأبرز الفنان ماليت دي بينتو٬ بهذه المناسبة٬ متانة العلاقات التاريخية القوية بين المغرب وفرنسا مؤكدا أن المغرب يشكل نموذجا يتعين على العديد من البلدان اتباعه. ويهدف أسبوع الفرانكفونية إلى تعريف الجمهور بالأعمال والكتاب والفنانين المنتمين للبلدان الفرنكوفونية من خلال عرض سلسلة من الأفلام الروائية٬ وتنظيم ندوات ومحاضرات٬ وحفلات موسيقية ومعارض فنية وقراءات شعرية٬ ومسابقات لفائدة الطلبة٬ وورشات للطبخ. ويعد عيد الفرانكفونية٬ موعدا سنويا يحتفي باللغة الفرنسية التي توحد 220 مليون ناطقا بها في جميع أنحاء العالم. وتضم المنظمة الدولية للفرنكفونية خمسة وسبعين دولة وحكومة تعمل على تعزيز قيم عالم متضامن.