اختارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذه السنة شعار «استخدام الطقس والمناخ والماء لتوليد الطاقة في المستقبل» للاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يتم تخليده في 23 مارس من كل عام. وذكرت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في بلاغ لها، أن المنظمة وأعضاؤها البالغ عددهم 189 اختاروا هذا الشعار لتوضيح الفوائد التي تجنيها مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية من المعلومات الخاصة بالطقس والمناخ والماء. كما أن هذا الشعار - تضيف المديرية - يتيح فرصة نفيسة لكافة أعضاء المنظمة لتوضيح بعض الفوائد التي يمكن أن تتأتى من عمليات الرصد والتنبؤ الخاصة بالطقس والمناخ والماء، بالنظر لدور المناخ في تعزيز التنمية المستدامة. ويتم الاحتفاء بهذا اليوم لتخليد ذكرى سريان اتفاقية منظمة الأرصاد الجوية التي أنشئت بموجبها المنظمة في 23 مارس من سنة 1950. وعن فوائد استخدام الطقس والمناخ والماء لتوليد الطاقة في المستقبل، تم التأكيد على أن هذه الاستخدامات تكتسي أهمية كبرى على كل المستويات، من ذلك توليد الطاقة باعتماد الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية، حسب خصائص كل منطقة من مناطق العالم. ولتحديد الجدوى الاقتصادية لطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية في منطقة معينة، مثلا، يلزم على الدوام الحصول على بيانات مناخية يمكن التعويل عليها. ويمثل المغرب بيئة مثالية لتطوير برامج الطاقة الشمسية، وذلك بفضل ما يتمتع به من شمس ساطعة، وانخفاض مستوى الرطوبة. ويشكل مشروع محطة ورزازات للطاقة الشمسية، خطوة هامة نحو إنشاء إحدى أكبر المحطات من نوعها في منطقة شمال أفريقيا للاستفادة من موارد الطاقة الشمسية الهائلة بالمنطقة. وستصل طاقة محطة ورزازات، باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، إلى 500 ميغاواط لتصبح إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم. وبذلك سيفي المغرب بالالتزامات المتعلقة بتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتقليص مسببات تغير المناخ إلى أدنى حد ممكن. وعن دور ومساهمة مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في إمداد جميع القطاعات الحيوية بالمعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، تمت الإشارة إلى أن المديرية تمكنت من تطوير نظام الإنذار البيئي والصحي حيث تم إطلاق عدة برامج تهدف أساسا إلى تزويد جميع مكونات المجتمع بمعلومات دقيقة. وفي هذا الإطار اعتمدت المديرية مجموعة من المخططات تهم، على الخصوص، تحديث أساليب العمل، وتحسين أدوات التنبؤات الرصدية، وتحسين نظام الإنذار الرصدي، وتطوير أساليب التدبير.