ارتفعت حوادث السير خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية بنسبة 5,46 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية التي سجلت 27176 حادثة سير. وحسب آخر الأرقام التي كشفت عنها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، فقد سجل معدل القتلى انخفاضا بنسبة 4,95 في المائة ب1324 قتيل، كما ارتفع عدد الإصابات الخطيرة بنسبة 6,63 في المائة ب 3956 إصابة. فيما تراجع عدد الإصابات الطفيفة بنسبة 6,63 في المائة ب34856 إصابة خلال الخمسة أشهر الأولى. وفي سياق متصل، سجلت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير خلال شهر ماي الماضي أزيد من 6240 حادث سير، مخلفة 297 قتيلا بمعدل قتيلين اثنين كل يوم، و928 إصابة خطيرة خلفت عاهات مستديمة. وتتوقع اللجنة أن يستقر عدد حوادث السير المميتة والتي تخلف إصابات خطيرة في 3800 ، عكس سنة 2008 التي سجلت مقتل 4162 شخص، و4000 شخص سجلتها السنة الماضية. وأشارت اللجنة أن الصيف يعتبر الفصل الذي يسجل أكبر عدد من حوادث السير، وأرجعت اللجنة هذا الارتفاع إلى دخول المهاجرين إلى أرض الوطن حيث تتوقع اللجنة دخول أزيد من 300 ألف سيارة هذا الصيف. ومن أجل التخفيف من حدة خسائر «حرب الطرق»، تم وضع مخطط استراتيجي استعجالي مندمج يروم ضمان «استقرار وإرساء ركائز قوية لتحقيق تراجع متواصل في عدد ضحايا حوادث السير البدنية والقتلى والجرحى». ويتمحور هذا المخطط، الذي يتم حاليا تنفيذ شطره الثاني (2008-2011)، حول سبعة محاور تتصل بالوقاية من حيث التدبير المنسق للسلامة الطرقية، تشريع واضح وحديث، مراقبة فعالة وذات مصداقية، عقوبات قابلة للتنفيذ، تكوين أمثل للسائقين، تجهيزات تحتية طرقية جيدة، شبكات للطرق الحضرية، مصالح للإنقاذ متوفرة وسريعة، وعمليات مستهدفة وفعالة ودائمة للإعلام والتربية.