الفوز باللقب العالمي يؤكد براءتي من تهمة المنشطات أحرزت البطلة مريم علوي السلسولي ميدالية فضية في بطولة العالم داخل القاعة، وأطلت من جديد من مدينة إسطنبول معلنة العودة إلى التألق والتوهج متحدية الألم والعراقيل ومنافساتها العالميات مريم من مواليد 3 يوليوز 1984 بمدينة مراكش، اختارت الركض والتميز في المسابقات باصرار وفازت بعدة مسابقات وطنيا ودوليا، وأحرزت ميدالية فضية في سباق 3000م في بطولة العالم للشبان بكينعستون سنة 2002 وميدالية نحاسية في نفس المسافة في بطولة العالم داخل القاعة في دورة فالنسيا سنة 2008، وللأسف توقف مسار البطلة «مريم» في غشت 2009 بتهمة تناول المنشطات لتحتجب مرغمة لمدة سنتين دخلت فيها تحد آخر بالدفاع عن براءتها لدى المؤسسات الدولية؛ وموازاة مع صراعها المرير في ملف قضية التهمة الملصقة بها ظلت «مريم» تتدرب وتستعد، وبعد فترة التوقيف التي انتهت في غشت 2011 عادت الى الميدان تسعى الى تحقيق التحدي بالرجوع الى منصة التتويج وانتزاع الألقاب وترجمة براءتها. وتابعنا كيف كانت «مريم علوي السلسولي» حاضرة بقوة في بطولة العالم داخل القاعة وكيف تحدث مجموعة من قريناتها في سباق 1500م في الاقصائيات وفي النهائي وانتزعت ميدالية نحاسية متخلفة عن الرتبة الأولى بفارق ثانيتين، وبمعنويات كبيرة تعود مريم الى المضمار تحلم بتحقيق المفاجأة في الألعاب الأولمبية القادمة لندن2012. وعند عودة المنتخب الوطني من دورة اسطمبول العالمية التقينا البطلة مريم علوي السلسولي وأجرينا معها الحوار التالي: * ما هو تعليقك على هذا الانجاز/الفوز بميدالية فضية في بطولة العالم داخل القاعة؟ - الإنجاز هام ورائع، ونحن سعداء بانتزاع ميداليتين، الفضية التي فزت بها والذهبية التي أحرزها البطل عبد العاطي إيكيدير، ونهدي هذا الفوز لصاحب الجلالة اعترافا لدعمه الكبير لنا، ولجميع المغاربة، ونطمح لتحقيق الأفضل مستقبلا. * كيف كان السباق وخاصة النهائي في مسافة 1500م؟ - أعرف منافساتي في سباق 1500م ولم يكن السباق سهلا في النهاية، وكنت أنتظر إحراز ميدالية وأبلغ منصة التتويج بفضل التجربة وقيمة التحضير الذي أخضع له والطموح والرغبة في الاستمرار في مسار الإيجابيات. ولن أنسى صديقنا عزيز أوهادي الذي حقق إنجازا غير مسبوق ببلوغ النهائي في سباق السرعة على مسافة 60م مستوية، ولأول مرة في تاريخ ألعاب القوى الوطنية يكون لنا عداء في هذا النموذج. وأحييه لكونه كان في النهائي ضمن الثمانية الأوائل في العالم، ونحن ندرك جيدا أن سباق السرعة على مسافتي 60م و100م يحتكرها الأمريكيون والجمايكيون إضافة الى الإنجليز، وعزيز أوهادي عداء واعد. * أنت تعودين بقوة، وتفوزين بميدالية فضية بعد المعاناة والتوقف ومواجهة تهمة المنشطات، كيف ذلك؟ - أقول للجمهور المغربي الذي آزرني ودعمني عندما تعرضت للتوقيف سنة 2009 بتهمة المنشطات إن فوزي اليوم بميدالية فضية في بطولة العالم داخل القاعة يترجم براءتي ونظافتي ويكذب التهمة التي ألصقوها بي، وإصراري على براءتي ودفاعي عن حقي كان مشروعا. وأعد الجمهور أنني سأستمر في الإشعاع وإنجاز اليوم حافز لي ولزميلي عبد العاطي إيكيدير وجمع عناصر المنتخب الوطني، ونفكر أكثر ومن الآن في الألعاب الأولمبية، وأملنا أن يعزف النشيد الوطني في دورة لندن 2012، وهذا وعد على نفسي أننا سنسجل حضورا مميزا في الأولمبياد القادم.