تخليدا لليوم العالمي للمرأة، وفي إطار إستراتجيتها الرامية إلى حماية حقوق النساء المغربيات المهاجرات ورعاية مصالحهن عبر برامج متنوعة تهدف إلى تقوية قدراتهن ومصاحبتهن في جميع المجالات الاجتماعية الثقافية والحقوقية، وتكريما لهن لمساهمتهن الفعالة في المسيرة التنموية التي يعرفها المغرب، نظمت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بشراكة مع ولاية جهة تادلة ازيلال حفلا فنيا بعد زوال يوم الجمعة الأخير 9 مارس بقاعة الجهة وذلك سعيا من الوزارة لمد جسور التواصل بين المهاجرين ووطنهم الأم. هذا وقد تناوب على الكلمة كل من الوزير عبد اللطيف معزوز ووالي جهة تادلة ازيلال، حيث تم تمجيد المرأة بعيدها الذي يشكل مناسبة سنوية للوقوف بكل اعتزاز على ما حققته من إنجازات في جميع المجالات، وقد كانت الكلمات تقطع بالهتافات والزغاريد دليل على فرحة المرأة بتكريمها في هذا اليوم لم لا وهي الأم والأخت والزوجة والابنة والصديقة، وقد تخلل الحفل فصل من فصول عرض مسرحي لفرقة مسرح الفنون تحت عنوان «بنت الشعب» تلته فقرات موسيقية شعبية لفرقة اعبيدات الرمى، كما توج هذا الحفل المتميز بتكريم ثلة من النساء المغربيات المهاجرات اعترافا بعطاءاتهن، وهن: السيدة زهرة أحجا 82 سنة مناضلة سياسية مقيمة سابق بهولندا وإيطاليا بين سنتي 1964 و2009، والآن مستقرة ببني ملال تحمل الجنسية الإيطالية، السيدة الكبيرة بقاشي حاصلة على رخصة سياقة صنف «س» شاحنة إثر استفادتها من تكوين يهم المغاربة العائدين من الخارج، السيدة الصالحة منور رئيسة جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء والأمهات العازبات والتي استقبلت جمعيتها منذ افتتاحها أزيد من 250 من الفتيات والنساء زوجات المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوفي مقيمة بإيطاليا رئيسة جمعية أمل نساء مغربيات بطورينو إيطاليا ونائبة برلمانية بمجلس النواب المغربي، وعلى هامش هذا الحفل خص الوزير جريدة بيان اليوم بحديث أفاد فيه بأن وضعية المهاجر المغربي في ظل الأزمة التي يعيشها الكل وتأثيرها يختلف حسب الدول والمهن مثل البناء بإسبانيا وبعض القطاعات الصناعية بالمقابل هناك قطاعات اجتماعية لم تتضرر، ودور الحكومة هنا هو تهييء آليات للتسهيل على المهاجر للمرور إلى مهن في طريق الانقراض إلى أخرى تسير نحو الارتفاع، والقيمة المضافة لهذه الزيارة تكمن في صلة الرحم والتواصل لتقاسم هذا الحدث، والمرأة المهاجرة خصوصا هي في حاجة معنوية للاهتمام، كونها مهاجرة بالجسد والقلب وتجب العناية بها وتستحق أكثر من ذلك، كما نحاول من خلال الجمعيات إدماج النسوة المهاجرات في ظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخلق تعاونيات مدرة للدخل حتى تصبحن منتجات ، فالأفكار موجودة رغم الاشكالية المعقدة التي نحاول تجاوزها لتعزيز دور المرأة في مختلف الأصعدة.