مشروع هام يهدف إلى تنشيط وتخليق الحياة العامة داخل الفضاءات المدرسية اختيرت مدرسة ابن بطوطة من طرف المسؤولين على الشأن التربوي بعمالة أكادير إداوتنان، لاحتضان اللقاء الافتتاحي لانطلاق برامج الإذاعات المدرسية بحلة وشكل جديدين بالنظر إلى الدور المحوري والهام الذي تلعبه هذه الأداة التربوية في تنشيط وتخليق الحياة المدرسية داخل الفضاءات التربوية الخصوصية والعمومية. إن اختيار مدرسة ابن بطوطة لم يكن اعتباطيا، بل جاء لتسليط الضوء أكثر على هذه المؤسسة التي ومنذ خروجها إلى الوجود سنة 1962، أنجبت العديد من الطاقات البشرية، أطرا وكفاءات عليا في التربية والتعليم وفي الصحة والهندسة والقضاء والمحاماة... بفضل موقعها الاستراتيجي (حي أمسرنات، وسط المدينة)، وبفضل مكانتها التاريخية والسمعة الطيبة التي تحضى بها وتحضى بها الأطر التربوية العاملة في الأوساط المحلية . لكن بنيتها التحتية تحتاج إلى تدخل عاجل لإصلاح ماأفسده الدهر وهو الشيء الذي دفع بالنائب الإقليمي بأكادير، وهو بالمناسبة أحد الأطر التربوية بالمدينة الذي تلقى تعليمه الابتدائي في هذه المؤسسة، إلى التدخل العاجل من أجل إعادة بناء الجزء المنهار من سورها ،الأسبوع الماضي ،وإدراجها ضمن المؤسسات المبرمجة للاستفادة في القريب العاجل من الإصلاح والصيانة والتأهيل. وبالعودة إلى حدث إعطاء الانطلاقة للعمل الإذاعي المدرسي الذي ترأسه الناجي شكري، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان وبحضور ممثلي الأكاديمية بجهة سوس ماسة درعة وممثلي المعهد الفرنسي ونخبة من المهتمين بالحقل التربوي بالإقليم، والذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كان مناسبة هنأ فيه المتدخلون خلال كلماتهم، المرأة المغربية بعيدها، كما أثنوا على المجهودات التي تبذلها أكاديمية جهة سوس ماسة درعة و النيابة الإقليمية من أجل إرساء هذا المشروع التربوي الهادف والمتميز. الحفل الافتتاحي هذا، تميز بإذاعة شريط موجز يتضمن تسجيلا لاستجواب باللغة الفرنسية، أنجزه تلامذة المؤسسة مع النائب الإقليمي للوزارة، استحسنه الحاضرون لما يحمله من معاني ومن حمولة لغوية وعاطفية في الآن ذاته، تجسد بالملموس حنين المسؤول الإقليمي إلى بيته التربوي الأول من جانب، ومن جانب آخر، عفويته المعهودة في التعامل مع كل أطراف المنظومة التربوية داخل الإقليم وخارجه وكذا المستوى المتقدم الذي بلغه هؤلاء التلاميذ في تعاملهم مع هذه الأداة التربوية. جدير ذكره، أن هذا المشروع انطلق في نيابة أكادير بمؤسستين ، مدرسة النجاح ومدرسة ابن بطوطة اللتين توصلتا إلى حد الآن ب»الكيت» الخاص بالتقديم والبث والذي تقدر قيمته المالية ب50 ألف درهم حسب المسؤولين بالأكاديمية، المؤسسة الأولى حصلت عليه بشكل رسمي، بينما الثانية على شكل إعارة في انتظار توصلها بهذه المعدات التربوية الخاصة بها، والتي يتفق الجميع على أهميتها، وهو المطلب الذي جاء على لسان الأستاذ عبد الهادي كويزين، مدير المؤسسة، وفي انتظارأيضا، تعميمها على باقي المؤسسات التابعة للإقليم.