انخرطت مجموعة من التعاونيات الفلاحية والحرفية بإقليمالحسيمة، في إحياء سوق النساء الأسبوعي بدوار أكني بالجماعة القروية بني بوفراح بعد ترميمه وإعادة تهيئته في إطار شراكة بين المنظمة الإسبانية «حركة من أجل السلام» وجمعية «بادس» للتنشيط الاجتماعي والاقتصادي والجماعة القروية بني بوفراح بغلاف مالي يناهز 10 ملاين درهم من تمويل بلدية مدريد. وقالت رئيسة «الجمعية النسائية للصناع التقليديين والعارضين بالحسيمة»، إن هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار «المرأة المغربية بين الواجب المنزلي والإنجازات الاقتصادية» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تتوخى من وراء إحياء هذا السوق ترويج المنتوجات المحلية والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، ولا سيما بالنسبة للمرأة القروية، وتسريع وتيرة فك العزلة عن ساكنة العالم القروي. ومن جانبها، أبرزت ممثلة عن المنظمة الإسبانية «حركة من أجل السلام»، أن المنظمة ساهمت في إعادة تهيئة أرضية السوق وترميم السور المحيط به وبناء الفضاء التضامني لنساء دوار أكني بجانب السوق، مشيرة إلى أنه يندرج في إطار إعادة الاهتمام بالأسواق النسائية نظرا للدور التاريخي الذي لعبته باعتبارها مركزا اقتصاديا وفضاء للتواصل بين نساء الدواوير المحيطة به. وشارك في هذا السوق الأسبوعي 30 تعاونية فلاحية وحرفية من إقليمالحسيمة بمنتوجات صناعية محلية كالأعشاب الطبية والعطرية والفخار التقليدي والمصنوعات النباتية والديكور والألبسة على اختلاف أنواعها والأعمال اليدوية ومنتوج فاكهة الصبار والعسل والورد وصناعة الدوم والخياط التقليدية والعصرية والزربية والحلويات، فضلا عن الخضر والفواكه والدجاج والبيض والأرانب. وتعتبر الأسواق النسائية من إحدى الميزات الثقافية والتاريخية التي ينفرد بها إقليمالحسيمة حيث شهد الإقليم إنشاء مجموعة من هذه الأسواق في فترات تاريخية متفاوتة مثل اثنين اصريحن، سبت ايت قمرة، ثلاثاء اسواني، أحد اسويقن، اصلحيون، ثلاثاء أكني بآيث بوفراح، واثنين أزغار، إلا أن مجموعة من هذه الأسواق توقف نشاطها التجاري وظلت أربعة أسواق تعرف رواجا واسعا وهي اكني، اسويقن، ايت قمرة، اثنين أزغار بعد ترميمه وإحيائه من جديد.